
مشاركة:
أثبتت نقابة المحامين. والمحامون داخل النقابة. أنهم لا يخضعون أبدا الى التجاذبات السياسية التي قد تضر بنقابتهم وأنها انتخابات نزيهة بكل ما للكلمة من معنى .
فالمعارضة الوطنية حققت فوزاً عريضاً في انتخابات نقابة المحامين في الشمال، اذ فاز مرشح تيار المرده المحامي انطوان عيروت بمركز النقيب، بالرغم من محاولات فريق الموالاة وبكل الوسائل ان يفوز بالانتخابات لما لها من مدلول سياسي وانتخابي. وقد شارك في عملية الاقتراع 875 محامياً من أصل 965، ما يؤكد اهمية هذه الانتخابات لجهة تحديد الطرف الفاعل سياسياًَ.
وقد نال المحامي انطوان عيروت 474 صوتاً فيما نال منافسه مرشح الموالاة طوني تاجر 371 صوتاً.
اما اللافت في انتخابات هذا العام تباين في وجهات النظر بين أبناء الصف الواحد في قوى الموالاة اذ و قبيل موعد الانتخابات بيومين كان هناك مرشحين اثنين للنقابة :طوني تاجر مرشح 14اذار وميشال خوري مرشح القوات اللبنانية .تدخل على اثرها رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري الذي بادر الى الاتصال بخوري طالبا منه سحب ترشيحه لمصلحة تاجر
وقبيل صدور النتائج النهائية لوحظ انسحاب فريق عمل الموالاة متجهمي الوجوه، وكان النقيب السابق رشيد درباس قد غادر مقر النقابة قبل ساعتين من صدور النتائج اذ انه لمس ان الموالاة ستخسر المعركة فآثر المغادرة باكراً.
أما اتحاد الحقوقيين المسلمين فقد شهد انقساما حادا وانسحابات داخل صفوف محاميه بعد اجتماع موسع عقد برئاسة النائب السابق اسعد هرموش. وقد عزا احد المحامين لـ’الانتقاد.نت’ ان سبب انسحاب اكثر من 30 محاميامن الاتحاد عائد الى أن هرموش فرض على المحامين انتخاب المرشح تاجر الامر الذي لاقى استهجانا وانزعاجا من قبل مجلس الشورى الذي طالب هرموش بعدم ادخال السياسة في عمل الاتحاد.
وفور صدور النتائج، اثنى نقيب المحامين انطون عيروت في حديث مع ‘الانتقاد.نت’ على ديموقراطية الانتخابات وعدم تأثر المحامين بكل المغريات بما يؤكد ان المحامين هم خيرة المجتمع اللبناني. كما أهدى فوزه للمعارضة وقواها الحية والفاعلة.
في المقابل لم تكن هناك معركة فعلية على مقعد عضو مجلس النقابة المسلم .انما معركة بين أبناء الخط السياسي الواحد اذ فاز المرشح المحامي فهد المقدم المقرب من عائلة الحريري لمركز العضوية اذ حصد 486 صوتاً مقابل منافسه مرشح تيار المستقبل (جناح سمير الجسر) عدنان شلق الذي نال 347 صوتاً، فيما وجدت 12 ورقة بيضاء.
كرامي
في اول نشاط رسمي له بعد إنتخابه نقيبا لمحامي الشمال زار النقيب انطوان عيروت وعضو مجلس النقابة المنتخب فهد المقدم، وعضو المجلس الحالي جوزف إسحق، الرئيس عمر كرامي في منزله في طرابلس، حيث عقد لقاء شارك فيه فيصل كرامي، والمحامون: زكريا علم الدين، عبد الحميد رعد، عادل حلو، نبهان حداد، غابي يمين، زياد درنيقة، يحيى عكاري، غسان عكاري، مازن شعراني، جميل شديد، جورج فنيانوس، وسيم نابلسي، ميساء زيلع.
إثر اللقاء تحدث الرئيس كرامي فقال: أنا أتكلم اليوم بصفتي محام وعامل في نقابة المحامين، وطبعا، بداية أتوجه بالتهنئة الى النقيب انطوان عيروت، والى عضو المجلس فهد المقدم وأرجوا لهما التوفيق في خدمة النقابة والمحامين، ونهنئهما مرة ثانية على الثقة الكبيرة التي منحها لهم زملاؤهم المحامون، ونتمنى لهم التوفيق والنجاح في مهمتهم المقبلة لاكمال المسيرة من أجل تحسين أوضاع المحامين، ولنا كل الثقة بكفاءتهم ولاندفاعهم من أجل تحقيق هذه الغاية.
وإننا نعتبر بأن هذه المعركة نقابية ولكن لها وجه سياسي، ومع ذلك وكما تعودنا في كل إنتخابات، عندما تنتهي المعركة، ويعود كل المحامين أخوة وأصدقاء ومتحابين يعملون في سبيل الحق والعدالة.
وردا على سؤال حول إمكانية أن تكون نتائج إنتخابات المحامين مؤشر لاستحقاقات إنتخابية مقبلة، قال كرامي: ‘ كل إستحقاق مرهون بوقته، ولكن من المعروف أن نقابة المحامين، والمحامون بالذات مسيسون أكثر من غيرهم… وفهمكم كفاية’.
ثم تحدث النقيب عيروت فقال: لقد تشرفنا بزيارة دولة الرئيس لنشكره على دعمه وتأييده، ونحن نعرف مدى حضوره على الصعيد السياسي، بالاضافة الى صفته القانونية، وكمحامي عامل ويهمه أمر نقابته ويخافف على نقابته.
لهذا السبب اتوجه إليه بالشكر، والله يساعدنا لكي نعمل لمصلحة المحامين، لان غدا يوم آخر، لأن نقابة المحامين تحتاج الى من يرعاها، بصفة أبوة، وهي تحتاج الى شغل وإهتمام، وهذه النقابة في طرابلس عودتنا أن تكون مثل طرابلس قلبها مفتوح لكل الشمال.
المرده
كما زار النقيب عيروت. على رأس وفد من اللقاء الوطني لمحامي المعارضة. رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية. شاكرين له دعمه ومؤازرته. . مقدمين له الفوز. وإذ تمنى فرنجية للنقيب الجديد ولزميله الفائز بالعضوية المحامي فهد المقدم. النجاح. ثمن موقفهما بعد الفوز. وقال: إن النقابة للجميع بما يرضى الضمير ويخدم الوطن.