
مشاركة:
وهو يجلس في شقته، التي تطل على البحر على مشارف بيروت، والتي تتنشر في أرجائها لوحات الشرف والميداليات وصور الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله يقول سمير القنطار ‘يجب ان ينتهي هذا الكيان الصهيوني’.
فبعد ثلاثة أشهر على اطلاق سراحه من سجون الاحتلال الاسرائيلية في عملية تبادل للاسرى، يقول سمير القنطار إنه مصمم اكثر من اي وقت مضى على مواصلة المقاومة للقضاء على اسرائيل.
وقال القنطار إنه يقضي معظم ايامه حاليا في اجتماعات تتعلق بالمقاومة وهو مقنتع بأن اسرائيل تعد لهجوم كبير على لبنان. واضاف ‘هناك عدوان على لبنان قادم. هذا اكيد لسبب بسيط هم مقتنعون ان هزيمتهم في 2006 ناجمة ليس عن قوة حزب الله بل بسبب ادائهم الضعيف. ومن لديه هذه النظرية. يجب ان يقدم الى مغامرة للتعديل في الميزان’. الا انه اكد ان الاسرائيليين ‘لا يعرفون ما يحضر لهم هنا.اكيد سيهزمون سيدمرون بشكل كبير’ مضيفا ان ‘بداية نهاية اسرائيل بدأت’.
واكد القنطار انه غير نادم على مشاركته في العملية، التي ادت الى اعتقاله في العام 1979، عندما لم يكن عمره يتجاوز 16 عاما وكان ينتمي الى جبهة التحرير الفلسطينية. وقال بكل هدوء وهو يشعل سيجارة ‘اتذكر كل شيء في هذه الليلة’. واضاف ان هاران ‘رفض ترك ابنته وحيدة وتمسك بها.انا استغربت هذا الامر. كان مثل المجنون. صراحة انا لم ار الفتاة. نحن لا علاقة لنا بها’. لقد ‘قتلا ‘نتيجة تبادل اطلاق النار. قتل الرهائن برصاص جنود الاحتلال على الشاطىء. والاسرائيليون فيما بعد غيروا الرواية ونسجوا رواية اخرى مقرفة ومقززة’.
وكان قد توعد مسؤولو الامن الاسرائيليين بتعقب القنطار الا انه قال انه لا يخشى على سلامته وادرك انه لا يمكن ان يعيش ‘حياة طبيعية’ رغم انه يامل في ان يتزوج يوما ما ويكون لديه اطفالا.
واضاف ‘لا اعيش حالة هوس بالنسبة لامني الشخصي هناك اشخاص يقومون بالواجب لا اظن اني ساعيش يوما حياة طبيعية’.
كما استبعد القنطار شائعات بانه قد يشارك في الانتخابات البرلمانية المقبلة في لبنان. وقال ‘لا احب التعاطي في السياسة،عرض علي لكن لا اريد. اريد ان ابقى في خط المقاومة’.
وحول ذكرياته في السجون الاسرائيلية، قال القنطار انه يتذكر سجانا كان يتحدث العربية. وقال له ‘اسمع يا سمير. انت تدخل الان شاب صغير. لكننا سنخرجك من هنا عالة على المجتمع’. وقال ‘في السجن حياتي كانت دائما قراءة واطلاع ونضال ضد الاحتلال. تعلمت العبريةاولاسرى انتخبوني مسؤولا عنهم’.
واعرب القنطار عن اعجابه بالسيد حسن نصر الله ‘لانه رجل صادق. ومخلص لوطنه’. واكد القنطار ان رسالته للاسرائيليين هي ‘انا لا ازال في طريقي ولم يستطيعوا كسري’.