
مشاركة:
عقد إجتماع في مبنى بلدية يحمر، وجرى التباحث في كيفية الإتصال بالمسؤولين في الدولة ونواب الجنوب والجمعيات الأهلية والجيش اللبناني من اجل العمل على الإسراع في تنظيف كامل الأراضي الزراعية في البلدة من القنابل العنقودية الإسرائيلية،
خصوصا بعدما أعلن ان الدول المانحة ستتوقف عن دفع الأموال للشركات والفرق المعنية بنزع تلك القنابل والتي باتت تشكل خطرا على تحركات الرعاة والمزارعين في البلدة، الذين يصعب عليهم حراثة أرضهم وإستثمارها، ولا سيما تلك الواقعة جنوب البلدة وغربها، بالقرب من نهر الليطاني.
وتلا عضو بلدية يحمر سمير قاسم بيانا، باسم المجتمعين، أشار فيه الى ان الطائرات الإسرائيلية وخلال عدوان تموز 2006، ألقت حوالي 35 الف قنبلة عنقودية على بلدة يحمر، إنتشرت في الحقول الزراعية وفي كروم الزيتون وبين المنازل وعلى الطرقات العامة والفرعية وعلى التلال والأدوية المحيطة بالبلدة، وانه بعد مرور سنتين على إنتهاء العدوان تمكن الجيش اللبناني وفريق ماغ من نزع وإزالة وتفجير عشرة الاف قنبلة فقط، من محيط المنازل والكروم والحقوق القريبة من البلدة، وان العدد الأكبر من تلك القنابل ينتشر في الأدوية وقرب نهر الليطاني وهي قنابل تشبه الحجارة والطابات.
ولفت الى ان 7 فرق من ‘ماغ’ كانت تعمل على إزالة القنابل في البلدة وتقلص العمل الى فرقة واحدة ‘وهذا ما شكل صدمة للأهالي في البلدة التي سقط لها شهيدان بتلك القنابل و15 جريحا على الأقل’.
ولفت الى انه ‘إذا عاودت الفرق عملها بوتيرة عالية على نزع القنابل، فإن البلدة تحتاج الى ثلاث سنوات لتصبح منزوعة من القنابل، أما إذا تباطأ العمل أو توقف، فإننا نحتاج الى ثلاثين سنة لكي تصبح البلدة غير ملوثة ونظيفة من القنابل العنقودية’.
وقال: ‘هل تريدنا الدول المانحة ان نموت بالقنابل العنقودية، إننا نرفع الصرخة تلو الأخرى ونحن في صدد القيام بتصعيد وتحرك للانتهاء من مأساة القنابل العنقودية’.