
مشاركة:
انتقد مسؤول منطقة الجنوب في ‘حزب الله’ الشيخ نبيل قاووق في احتفال تأبيني في النادي الحسيني في بلدة ضيعة العرب الجنوبية في حضور شخصيات
‘صراخ بعض اللبنانيين وضجيجهم عن خطر حشود الجيش السوري في شمال لبنان وتجاهلهم خطر الحشود والتهديدات الاسرائيلية في جنوب لبنان’، لافتا الى ‘ان التعمد في تجاهل التهديدات الاسرائيلية هو خطيئة وطنية ولبنان ما عاد يحتمل أي خطيئة وطنية، فعدونا كلبنانيين هو عدو واحد وهو العدو الاسرائيلي، وسوريا دولة شقيقة وجارة وعلاقتها مع لبنان علاقة تاريخية متجذرة’، معلنا ‘أن ‘حزب الله’ وأيا تكن الاستحقاقات الداخلية يعطي الاولوية لاستكمال تحرير الارض وللدفاع عن اللبنانيين في مواجهة أي حروب او اعتداءات اسرائيلية’.
وتابع: ‘ان ما نشهده اليوم من تصاعد وتزايد للحشود الاسرائيلية والمناورات الاسرائيلية على الحدود مع لبنان، يؤكد مجددا أن العدو الاسرائيلي ما يزال يشكل الخطر الحقيقي على جميع اللبنانيين، ويؤسفنا ان بعض اللبنانيين تشغل باله الحشود السورية على الحدود في شمال لبنان، بينما الخطر الحقيقي والوحيد هو الخطر الذي يشكله جيش الاحتلال الاسرائيلي على حدودنا الجنوبية’.
واضاف: ‘من الغريب ان بعض اللبنانيين أقلقوا العالم بالصراخ والضجيج حول خطر حشود الجيش السوري في شمال لبنان وليس خطر الحشود الاسرائيلية في جنوب لبنان، وان التعمد في تجاهل الحشود الاسرائيلية والمخاطر الاسرائيلية في الجنوب هو خطيئة وطنية، ولبنان ما عاد يحتمل أي خطيئة وطنية، عدونا كلبنانيين عدو واحد وهو العدو الاسرائيلي، وسوريا دولة شقيقة وجارة، والعلاقة بين لبنان وسوريا علاقة تاريخية متجذرة، علاقة استراتيجية ولبنان قوة لسوريا وسوريا قوة للبنان واسرائيل عدوة للبنان ولسوريا، وبالتالي علينا ان نعطي الاولوية لمواجهة التهديدات الاسرائيلية وللحشودات الاسرائيلية، و’حزب الله’ أيا تكن الاستحقاقات الداخلية يعطي الاولوية لاستكمال تحرير الارض وللدفاع عن اللبنانيين في مواجهة أي حروب اسرائيلية، لان الارض لا تزال محتلة ولان السيادة لا تزال تخترق كل يوم، ولان التهديدات الاسرائيلية متواصلة. والعجب ان بعض اللبنانيين لا يرون الحشودات الاسرائيلية ولا يسمعون التهديدات الاسرائيلية وانما يريدون ان يكملوا التحريض والسجال والخلاف مع سوريا ولكن الى متى؟ فهل هذا في مصلحة لبنان أم ان هذا هو أتفاق الطائف الذي نص على علاقات مميزة بين لبنان وسوريا’.
وقال: ‘هذه الصفحة طويناها والعلاقات اللبنانية السورية الدبلوماسية أتت لتصويب هذه العلاقة وخطوة في المسار الصحيح لتكرس العلاقة الاستراتيجية، وهذا فيه قوة للبنان أمام العدو الاسرائيلي وهو منطلق لتعزيز الوحدة الوطنية والمصالحات الداخلية أكثر فأكثر، وهذه المصالحات يجب ان تستكمل ويجب ان تحصن لان الادارة الاميركية منزعجة من مسار التفاهمات والمصالحات اللبنانية -اللبنانية، الادارة الاميركية لا تريد تفاهما سنيا – شيعيا، والادارة الاميركية تعمل على نسف جسور التوافق اللبناني -اللبناني، لان الادارة الاميركية انما تخدم بمشروعها داخل لبنان الاهداف الاسرائيلية فقط، واسرائيل متضررة من اي تفاهم لبناني – لبناني، لان الاستقرار الداخلي فيه قوة للمقاومة، وفيه تحصين للانتصار الذي تحقق العام 2006 وفيه تعزيز للوحدة الوطنية وهذا ما لا ترغب به اسرائيل’.
اضاف: ‘كلما شعر الاميركيون ان مسار التصالح والتوافق يتقدم يطلون علينا بوفود وزيارات من أجل تسميم الاجواء والدفع نحو الانقسامات والوفود الاميركية ليست بريئة وتحمل سياسات مشؤومة وليست لصالح لبنان ولا لصالح اللبنانيين، ويكفينا ان بعض أركان قوى 14 اذار صرح بالامس ان الادارة الاميركية تتحمل مسؤولية اطالة أمد حرب تموز 2006 وهذا يعني ان الادارة الاميركية تتحمل كامل المسؤولية عن المجازر في مروحين وقانا وغيرها وان الادارة الاميركية شريكة في العدوان وشؤيكة بالدم، وبالتالي نحن لا نتحدث عن ادارة اميركية من موقع الصداقة للبنان وانما ادارة اميركية شريكة في تحمل نتائج هذه الحرب، ومن هنا نحن نتطلع دوما الى ان نحصن مسار المصالحات والتفاهمات لان في ذلك مصلحة للجميع، ولان في ذلك المدخل الوحيد الى الدولة لجميع اللبنانيين الدولة العادلة والقادرة’.