مشاركة:
يتواصل النقاش في كيان العدو الاسرائيلي حول اسلوب مواجهة حزب الله، وانضم ابرز الخبراء العسكريين ‘رون بن يشاي’ الى القائلين باستحالة التفوق على استراتيجية المقاومة التي عرفت كيف تستفيد من نقاط ضعف عدوها.
فقد اعتبر احد كبار المحللين العسكريين الاسرائيليين رون بن يشاي ان استراتيجية المقاومة والتي اسماها استراتيجية الاستنزاف والخراب شكلت تراكماً للعمل العسكري منذ السبعينيات حتى حرب لبنان الثانية، حيث تسعى القوى الراديكالية في المنطقة التي تتألف من ايران وحزب الله وحماس بواسطة هذه الاستراتيجية الى تفتيت صمود الدولة العبرية والوصول الى محوها عن الخارطة.
وحدد بن يشاي ثلاث نقاط ضعف لدى إسرائيل اكتشفتها المقاومة وبنت عليها استراتيجيتها في حرب تموز. وهي :
اولاً: انكشاف الجبهة الداخلية المدنية امام تهديد صواريخ المقاومة.
وثانياً: حساسية الجمهور الاسرائيلي مقابل الخسائر البشرية العسكرية خصوصاً.
وثالثاً: ضعف القادة الإسرائيليين امام ضغوط عائلات الجنود القتلى والاسرى.
واعتبر بن يشاي ان المقاومة اخذت بالحسبان التفوق النسبي لدى الجيش الاسرائيلي خصوصاً على الصعيد الجوي، لذا طورت استراتيجيتها بطريقة تمكنها من الضرب بقوة في نقاط الضعف الاسرائيلية مقابل تقليص او سلب عناصر التفوق العسكري الاسرائيلي وذلك عبر عدة وسائل:
1- اللجوء لاطلاق الصواريخ من عشرات او مئات الاماكن التي يصعب اكتشافها.
2- المحافظة على القصف طوال المعارك نحو العمق الاسرائيلي بهدف تشويش طبيعة الحياة المدنية والاقتصادية وادخال السكان في حالة ذعر متواصلة، اضافة لعرقلة قدرة الجيش على استدعاء الاحتياط وعلى استخدام طائراته.
3 – حيازة منظومات متطورة مضادة للطائرات حيث يعد حزب الله بشكل سري منظومة مضادة للطائرات مزودة برادارات، فيما تسعى حماس للتزود بصواريخ مضادة للطائرات تطلق من على الكتف.
4 – التزود بكميات ضخمة من الصواريخ المضادة للدبابات لضرب مؤخرة قوات المدرعات بهدف الحاق خسائر فادحة تدفع الرأي العام الاسرائيلي للضغط على الحكومة لايقاف الاعمال العسكرية.
5 – تشكيل منظومة تحصينات وانفاق تحت الارض وزرع عبوات تمنع التقدم السريع للجيش الاسرائيلي على الارض.
6- امكانية فتح اكثر من جبهة في حال شنت إسرائيل حرباً على احدى الجبهات.
ويضيف المحلل رون بن يشاي على ذلك امتلاك ايران للسلاح النووي حيث سيشكل مظلة لهذه الاستراتجية فتجد ‘اسرائيل’ نفسها مقيدة في الرد، معتبراً ان وظيفة هذه الاستراتيجية ليس اخضاع اسرائيل دفعة واحدة انما استنزافها تدريجيا حتى تنهار ذاتياً.