
مشاركة:
الأسر الفقيرة تلجأ للقرض والادخار لمواجهة النفقات الغذائية في رمضان
ذكرت دراسة أجرتها المندوبية (الهيئة) السامية للتخطيط بالمغرب أن الفقر الغذائي يتقلص في شهر رمضان بين المغاربة، إذ انخفضت نسبته إلى 0.1 % في هذا الشهر مقابل نسبة 1% في باقي السنة.
وعزت المندوبية ذلك إلى ارتفاع استهلاك الأسر ذات الدخل المحدود في رمضان، ما يؤدي إلى تقليص ملموس للفقر.
وأكد نجيب بوليف أستاذ الاقتصاد في جامعة طنجة هذا التحول في العادات الاستهلاكية لدى المغاربة، مشيرا إلى أن مستوى عيش المغاربة تحسن وأن ثقافتهم الغذائية تطورت تحت تأثير التعليم والإعلام.
نفقات الفقراء والأغنياء
وتختلف الشرائح الاجتماعية في نسبة تمويل النفقات الغذائية على حساب النفقات الأخرى، إذ يغطي خفض الميزانية غير الغذائية لدى 20% من الأسر الفقيرة 26% فقط من ارتفاع النفقات الغذائية، فتضطر تلك الأسر إلى القروض والادخار والتضامن العائلي لمواجهة 73.6% من النفقات الغذائية.
الدراسة التي أنجزتها المندوبية عن معيشة الأسر في رمضان، أكدت أن النفقات غير الغذائية التي تضحي بها الفئات الفقيرة هي نفقات التعليم والترفيه والثقافة، إذ انخفضت بنسبة 24.1% وأيضا نفقات النقل والمواصلات التي تنخفض بنسبة 20%، ثم نفقات النظافة والعلاجات الصحية التي تنخفض بنسبة 14.4%.
وتنخفض نفقات السكن والطاقة بنسبة 7%، وتنخفض نفقات التجهيزات المنزلية بنسبة 3.9%.
في المقابل أشارت الدراسة إلى أن إنفاق 20% من الأسر الغنية يفوق ما تنفقه 20% من الأسر الفقيرة بنسبة 6.4% في رمضان، بينما يصل الفارق في الشهور الأخرى إلى 7.4%.
الاستهلاك الأقصى
ونتيجة لذلك يرتفع مؤشر المعيشة أقوى ارتفاع له بـ1.3% في رمضان، وحسب أرقام وزارة التجارة والصناعة المغربية، فإن الكميات المعروضة من البيض في رمضان بلغت 250 مليون بيضة، سيستهلك منها المغاربة ما يناهز مائتي مليون وحدة، أي بمعدل ثماني بيضات للفرد في الشهر، وهو رقم قياسي مقارنة مع باقي الشهور.