مشاركة:
وجد رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع أن الإعتراف بخطأ ما قامت به القوات زمن الحرب محاولة لوقف تذكير القوات بماضيها أمام كل استحقاق وطني، جعجع فضل الاعتذار أمام ألاف
القواتيين ممن حضروا إلى جونية للإحتفال بقداس شهداء القوات. وقال ‘في هذه المناسبة الجليلة وبقلب متواضع صاف، وبكل صدق، و شفافية، أمام الله والناس أتقدم بإسمي وبإسم أجيال المقاومين جميعا شهداء واحياء باعتذار عميق صادق وكامل عن كل جرح، او أذية، او خسارة، او ضرر غير مبرر، تسببنا به، خلال أدائنا لواجباتنا الوطنية طوال مرحلة الحرب الماضية. كما اطلب من الله عز وجل السماح وممن أسأنا إليهم السماح والتعالي والمحبة وللمارقين الطارئين، المتاجرين بآلامنا وآلام الناس واوجاعهم اقول كفى متاجرة. واستغلالا لدماء ودموع الناس كفى تزويرا للتاريخ. اتقوا الله فهو وحده الحاكم الديان’.
الإعتراف والإعتذار لم يمنعا جعجع من أن يشذ مرة أخرى عن أجواء المصالحات التي تسود السياسة اللبنانية، لا بل وضع شروطا على المضي في المصالحة المسيحية والدافع هنا إنتخابي بحت. وقال ‘ضروري أن نتوحد. بل لزام علينا أن نتوحد. فهل يوافق الآخرون. على أن نتوحد حول هذه الثوابت.
فيناضلوا. ونناضل معا من اجلها ومن اجل تركيزها وتثبيتها أم أنهم استبدلوانهائيا. شعار ‘وطني دائما على حق’ بشعار ‘سوريا وحزب الله دائما على حق”
أضاف جعجع:’ للوصول الى الوحدة يجب استبعاد عوامل الفرقة بيننا وهل من عامل فرقة أشنع وأبشع وأكثر إيلاما من ذاك الذي ينبش قبورا غير موجودة. وينكأ وبشكل ملتو جراحا ما زالت ملتهبة ويعود الى الماضي البغيض الكريه بشكل معتور من اجل تشويه صورة الآخرين. وتحقيق مكاسب سياسية رخيصة هل من عامل فرقة أسوأ من ذا الذي يقوم يوميا بتأليب مجموعة على أخرى. ومنطقة على منطقة وطائفة على طائفة هل من عامل فرقة أكبر من الذي يتناسى اعداء لبنان لا بل يدافع عنهم بشكل مستميت وبالمقابل ينقض ليل نهار على الشهداء الأبرار والمناضلين الأحرار والخارجين منتصرين من سجون التعذيب والاضطهاد. هل من عامل فرقة أقسى من الذي انقض على بكركي وما زال مع كل ما تمثله وصور سيدها على انه موظف صغير عند سفارة اجنبية او عند سياسي محلي حتى العثمانيون رغم جورهم لم يصلوا الى هذا الحد’. جعجع إسترسل في كلمته المكتوبة ليقفز فوق طاولة بعبدا الحوارية، فاعتبر أن لا داع من النقاش بشأن الإستراتيجية الدفاعية، لأن اتفاق الدوحة بحسب تعبيره أكد على وحدة السلاح بيد الدولة.