
مشاركة:
اشار رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد الى ان ‘ما نواجهه في لبنان هو تحول استراتيجي في كل المنطقة نتيجة انكشاف وهم القدرة على الاستمرار في قيادة العالم من خلال قطب دولي واحد…
معتبرا انه الان بدأت المحاور تتشكل وبدأت الاصتفافات تتعدد وبدأت اعادة النظر في كل الدول ولدى كل الشعوب من يملك وضوح الرؤية في الصراع يستطيع ان ينجح في نهاية المطاف. نحن حددنا عدونا والخطر على وجودنا في لبنان وفي المنطقة وحددنا طريقة مواجهة هذا العدو وجربنا هذه الطريقة بالشكل الذي لم يعد لدينا اي شك لان الخيار والطريقة التي اعتمدناها هي الخيار والطريقة الوحيدة التي يمكن ان تحقق لنا ما اردناه من تحرير لارضنا وبالحفاظ على سيادتنا ومن مواجهة اي تهديد قد يتوجه الى بلدنا’.
واضاف رعد الذي كان يتحدث خلال احتفال تكريمي اقامه حزب الله بمناسبة اختتام الانشطة الصيفية للعام 2008 في مدينة فرح النيطية بحضور كبير من قيادة المنطقة الثانية والاقسام والقطاعات والشعب: ‘اما الذين لم يستقروا بعد على تحديد العدو هؤلاء كيف يملكون استراتيجية مواجهة عدو لم يتحدد في اذهانهم بعد. اي مشروع استراتيجي اي مخطط مواجهة يستلزم تحديد طرف الخصم اذا ما حددنا الطرف المعادي والطرف الخصم وماهيته ونوعيتة وابعاد مخاطره على وجودنا وهويتنا لاننجح بترتيب البرنامج الذي نواجه به. لا يكفي ان نقول ان نواجه في الدبلوماسية اوصداقاتنا الدولية تحمينا من الاسرائيليين هذا الامر يبنى على عدم معرفة لا بطبيعة العدو ولا بماهيته ولا بحجم المخاطر التي تصدر عنه اصلاً ان يغفل عن مخاطر العدو ونتوجه لمواجهة خصم مفتعل في منطقتنا غير العدو الاسرائيلي فهذا هو التيه والضعف والضياع وهذا ما يؤشر على قدرة هؤلاء حتى على حماية انفسهم وعن حفظ سيادة بلدهم في كل الاداء الذي نشهده في الساحة اللبنانية اليوم’ .
وتساءل: ‘اليوم اولوياتنا في لبنان مواجهة سوريا او مواجهة ايران او مواجهة العدو الاسرائيلي. مهمتنا الدفاع عن وجودنا وامننا واستقرارنا او مهمتنا الدفاع عن هذا النظام وعن هذه السياسة الدبلوماسية التي تراهن على مصالحة مع العدو الاسرائيلي هذا التيه والضياع نجده في مفردات المواقف والتصريحات والاستفزازات التي تصدر عند كل حادثة وعند كل امر. ما يدفعنا الى التساؤل هل حقاً هناك من يريد بناء دولة قوية في لبنان لدى هؤلاء ام ان شعار بناء الدولة هو شعار حق يراد به باطل ام ان هذا الشعار يراد به التغطية على بناء دولة قد سلمت كامل اوراق اعتمادها الى رعاة واسياد العدو الصهيوني الذين يريدون تطبيع العلاقات العربية مع هذا العدو الغاصب للارض والمشرد لشعوب هذه المنطقة’.
وختم رعد: ‘اذا كان هناك جدية في بناء الدولة فلم يجدوا طرفاً اكثر جدية من المقاومة لمشاركتها في بناء الدولة ام اذا كان شعار بناء الدولة هو مجرد لافتة لحماية بعض مواقع النفوذ والمصالح في محور سياسي يطيح بالدولة السيدة والمستقلة ويجعلها ملحق بمحور دولي متصالح مع الكيان الصهيوني على حساب مصالح الشعب اللبناني .ما كان التائهون يوماً صناع للتاريخ وما كان المتلعثمون المترددون اصحاب حزم واصحاب قرار ولذلك التاريخ يتجاوزهم .المقاومة شرف وعز وعظمة ووطنية وسيادة واستقلال لكم ولكل شعبنا اللبناني فخر للمقاومة ان يؤرخ بشهدائها مراحل الصراع ضدد العدو الصهيوني من الشيخ راغب الى السيد عباس الى الشهيد القائد عماد وقافلة الشهداء لم تنتهي حتى يبعث الله سبحانه الفرج لهذه الامة من خلال ازالة العدوان على ايدى اشرف الناس واكرم الناس واطهر الناس’.