مشاركة:
يَطلُّ الامينُ العامُ لحزبِ الله سماحةُ السيدِ حسن نصر الله لمناسبةِ يومِ الانتصارِ الالهيِ في خطابٍ مُتلفَزٍ تَبثُّه قناةُ المنارِ مباشرةً عندَ التاسعة مساءً. ويُتوقعُ انْ يَتطرقَ فيه الى التطوراتِ الاخيرةِ. كيف كانَ يومَ ما قبلَ انتصارِ الرابعَ عشرَ من آب؟
يوم الرّمق الأخير عاشه العدوّ الصّهيوني في حربه مع لبنان بعد ثلاثة وثلاثين يوما ذهبت هباء منثوراً.
هزيمة كان الاخراج الدّولي لها قبل يومين القرار 1701 الّذي قضى بوقف العمليّات الحربية دون وقف اطلاق النّار، لكنّ اسرائيل وحتّى بدء سريان مفعول هذا القرار كانت تتشبّث بآخر حبال الرّفض للهزيمة ففجّرت حقدها اعتداءات على الأحياء السكنيّة كان أشدّها غارة بعشرين دفعة من الصواريخ الثقيلة على مجمع الامام الحسن عليه السلام في حي الرويس أحالت مبانيه الثمانية ركاما. في المقابل كانت حيفا ودبابات العدو تحت مرمى صواريخ المقاومة واكثر من ثمانين من جنوده تناثروا بين قتيل وجريح.
توازن الرّعب الذي استطاعت المقاومة ان تحافظ عليه طيلة أيام العدوان وضع اسرائيل في مأزق حرج دولياً وداخليّاً عبرت عنه على لسان وزيرة الخارجيّة تسيبي ليفني بتصريحها الشهير الذي قالت فيه ان أي جيش في العالم لا يستطيع أن يجرّد حزب الله من سلاحه، في وقت كان رئيس وزراء العدو ايهود اولمرت وأركان حربه يتحضّرون لحساب كشفته الأيام المقبلة من استقالات وفضائح وادانات أبرزها نتائج تحقيق لجنة فينوغراد.
الوضع في لبنان كان مغايراً تماماً المقاومة خرجت أكثر قوّة مع قناعة أكبر بجدواها في عقول اللبنانيين لا سيّما من هجّرهم العدوان والّذين كانوا يعدّون العدّة للعودة الى قراهم.
سيّد المقاومة وكما طيلة أيّام العدوان كان يؤكّد انّ لبنان لن يخرج الا منتصراً.
الرابع عشر من آب هذا العام يأتي مذيلاً بتوقيع القاضي الياهو فينوغراد عن منظمة شبه عسكرية من آلاف المقاتلين صمدت على مدى عدة اسابيع امام الجيش الاقوى في الشرق الاوسط والذي تمتع بتفوق جوي مطلق وبمميزات على مستوى الحجم والتكنولوجيا.