القنطار: لحماية ظهر المقاومة والحفاظ على سلاحها

مشاركة:

احتفلت بلدة الجاهلية جنوبي العاصمة اللبنانية بتحرير عميد الأسرى اللبنانيين والعرب سمير القنطار. وبالإضافة إلى الحشد الشعبي حضر الاحتفال رئيس تيار التوحيد في لبنان الوزير السابق وئام وهاب وعدد من ممثلي الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية وعدد كبير من المشايخ.

ودعا وهاب في كلمة له رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط إلى أن يخرج من مركب الرئيس الأميركي جورج بوش قبل أن يغرق. فيما دعا القنطار أبناء الجبل إلى ان يحموا المجاهدين ويمدوهم بالسلاح على الجبهة، كما ألقيت كلمات لممثلي عدد من الأحزاب.

الاسير المحرر سمير القنطار قال في كلمته: ‘انني كمقاوم لا اقبل باي استراتيجية دفاعية تجعل سلاحنا يعلوه الصدأ. ولا اقبل ايضاً بأي استراتيجية دفاعية تجعلنا من المتفرجين على مذابح فلسطين. فالمطلوب من هذا الجبل العزيز الكريم ان يكون مستعداً ليس للدفاع عن سلاح المقاوم – فهذا الموضوع قد انتهينا منه، فسلاح المقاومة لا خوف عليه – ان يكون مستعداً ليحمي ظهر المجاهدين ويمدهم بالقوة والسلاح على الجبهة. يجب ان تلبسوا الذي العسكري’.

من جهته قال الوزير السابق وئام وهاب في كلمته: ‘اختلفنا عندما اعتبرنا ان مصلحة الدروز مع حلف المقاومة والممانعة، وها هو ينتصر هذا الحلف اليوم. وليس الدروز خارج الانتصار اليوم، بفضل موقفنا وموقف القوى والاحزاب الوطنية التي لها وجود داخل هذه الطائفة، لذا اقول لك المركب يغرق اخرج منه قبل ان يكتمل غرقه خلال الشهور القادمة. وعندما تخرج منه سيعود كل شيء الى حاله وينتهي الخلاف السياسي على المشروع وتنتفي اسباب الخلاف الكبير بيننا اما الصغائر فلا مشكلة عندنا بها مع احد لا معك ولا مع غيرك فالمقاومة قدر وليست خياراً بالنسبة لنا ابناء التوحيد’.

وفي ذكرى تأسيس حزب الاتحاد اللبناني طالب الاسير المحرر سمير القنطار بالحفاظ على المقاومة وسلاحها في وقت قارن الوزير السابق عبد الرحيم مراد بين اعراس النصر في لبنان والذل والعار في الجانب الإسرائيلي.

فقد حلّ الاسير المحرر سمير القنطار ضيف شرف في قصر الانيسكو في بيروت، للمشاركة بالذكرى الخامسة والأربعين لتأسيس حزب الاتحاد والذكرى الثالثة والعشرين لثورة يوليو الناصرية. وبعد ترحيب جماهيري حار، القى القنطار كلمة مقتضبة طالب فيها الجميع بحفظ المقاومة، صانعة الانتصارات.

ومما قاله القنطار: ‘واطالبكم دائماً ان تكونوا متكاتفين وملتفين حول المقاومة الاسلامية الباسلة وقائدها سماحة الامين العام السيد حسن نصر الله. وتذكروا ما اقوله لكم الان ، الايام القادمة تتطلب الكثير من تحمل المسؤوليات في حامية المقاومة ودعمها في سبيل القيام بواجباتها في الشكل الصحيح’.

رئيس حزب الاتحاد الوزير السابق عبد الرحيم مراد، أكد أن أوراق المصير هي بيد الشعب والقوى الوطنية وليست أبداً بيد المستعمر الأميركي وأزلامه المنهزمين في لبنان والمنطقة.

وقال مراد في كلمته: ‘اليوم في لبنان نعيش عرس انتصار ونهضة قومية بعد التبادل الذي توج انتصارنا في تموز 2006 ، اعراس النصر في لبنان يقابلها الذل والعار في اسرائيل تلك هي الصورة . سمير القنطار بطل عملية جمال عبد الناصر محرراً في وطنه واولمرت سجين الجيبة والفشل والفضائح’

ومن مصر وفلسطين، كلمتا تهنئة للبنان وعهدٌ باستمرار مشروع المقاومة حيث قال عضو مجلس الشعب المصري، مصطفى بكري: ‘وان مسيرة الشعب العربي اللبناني سوف تمضي في طريقها الصحيح، وسوف تهزم اعداءها وسوف يبقى لبنان عربياً صامداً مدافعاً عن شرف الامة ومواجهاً للهزيمة’.

من جهته قال اسامة حمدان ممثل حركة حماس في لبنان في كلمته: ‘ان الذي سيستعيد الحقوق وان الذي سيحرر الارض هو المقاومة ولا شيء سوى المقاومة’.

وقد شارك في المهرجان حشد من السياسيين ورؤساء احزاب المعارضة، اضافة الى شخصيات دبلوماسية ودينية وشعبية.