
مشاركة:
أَنهَت بسرعةٍ قياسيةٍ الفِرَقُ الطبيةُ المُكّلفةُ فرزَ تسعينَ بالمئةِ من الشهداءِ وفحصَ الرفاتِ في مُجمّعِ شاهدٍ التربويِ على طريق ِالمطار حيثُ من المُقررِ انْ يتمَّ صباحَ بعدَ غدٍ الاثنين تسليمُ عددٍ كبيرٍ منها بالتنسيقِ مع قوىَ وفصائلِ المقاومةِ المعنيةِ .
ثمان وأربعون ساعة كانت كافية لدى الهيئة الصحية الإسلامية للتأكد من هوية أكثر من ثلثي رفات الشهداء التي وضعت بعهدة الهيئة تمهيداً للإعلان عن أسمائها وتسليمها لذويها.
وبسرعة قياسية، حُسمت هويات أكثر من مئة شهيد من أصل مئة وتسعة وثمانين، وهو العدد المتبقي بعد تشييع شهداء الوعد الصادق الثمانية. وبحسب المعلومات، فإن من بين الرفات، شهداء يحملون جنسيات عربية مختلفة من تونس والكويت والعراق وليبيا والمغرب وسوريا، بالإضافة طبعاً إلى عدد كبير من الشهداء الفلسطينيين المنتمين إلى مختلف أحزاب وفصائل المقاومة. أما الشهداء اللبنانيون، فيجري العمل حالياً على مقارنة الرفات باللوائح المسلّمة من الجانب الإسرائيلي والتي تضم واحداً وعشرين إسماً تم حتى الساعة التأكد من هوية أحد عشر شهيداً والعمل جار للتأكد من الباقين.
وإذا كان إعلان الأسماء بشكل نهائي ينتظر بعض الإجراءات التي قد تنتهي خلال يومين على أبعد تقدير، فإن العمل منصب على فحص رفات بضعة شهداء سجلوا تحت إسم مجهول الهوية، إلى جانب استمرار عملية فحص أجساد مجموعة الشهيدة دلال المغربي لصعوبة التعرف على هوية أفراد المجموعة نظراً للفترة الزمنية الطويلة لاستشهادهم وعدم تحديد الجانب الإسرائيلي لهوياتهم كل على حدة.
أما قضية الأسيرين محمد فران ويحيى سكاف، فقد كشفت المصادر المتابعة في حزب الله أن التقارير الإسرائيلية المسلمّة بشأنهما لم تتضمن حسماً لمصيريهما، وبالتالي فإن المزيد من الجهد ينبغي أن يبذل لجهة الإنتهاء من تحليل التقريرين الإسرائيليين وصدور نتائج فحص الحمض النووي لعينات أُخذت من عائلتي الأسيرين فران وسكاف لمقارنتها بفحوصات الرفات المجهولة، تمهيداً لاتخاذ القرار النهائي بشأنهما خلال أيام معدودة.