
مشاركة:
تشييعِ ثلاثةٍ من رجالِها الابطالِ الذين قضْوا في مواجهاتِ عيناتا -بنتِ جبيل البطوليةِ .
عيناتا على الموعد مجددا ،تقاطر شعبي كثيف من كافة انحاء المنطقة ،انه عرس الانتصار يتجدد في بلدة شهداء المواجهة البطولية مع العدو في تموز الفين وستة .ثلاثة من فرسان عيناتا المقاومين شيعوا بعد عامين من الأسر ،من امام مستشفى الاستشهادي صلاح غندور في صف الهوا في بنت جبيل الى روضة الشهداء في البلدة ليدفنوا بجانب اخوة لهم امتشقوا السلاح ضد العدو .الشهداء موسى خنافر ،زيد حيدر ومروان سمحات ،زفوا بموكب جماهيري حاشد وسط صيحات التكبير وعبارات الموت لاميركا واسرائيل والاكبار للمقاومة وسيدها والاستمرار على العهد اختلطت من حين لاخر باصوات الزغاريد ونثر الورود الذي لم يفارق العرسان الثلاثة على امتداد التشييع وقبله .تقدم المشيعين عدد من نواب المنطقة وحشد من العلماء وفعاليات المنطقة .وقد القى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد كلمة شدد فيها على شجاعة هؤلاء الرجال الذين ثبتوا تفوق الارادة على الحديد والنار .
وقال رعد ‘اكد الشهداء بدمائهم الزكية الطاهرة ان معادلة القوة التي تصنعها ارادة الايمان هي اقوى من معادلة الحديد والنار التي يمتلكها العدو واسياده وفرضت المقاومة بشهدائها ومجاهديها ارادتها على هذا العدو.ان المقاومة وحدها التي تمثل قوة استراتيجية للبنان وشعبه وجيشه وابنائه، هذه المقاومة هي الرهان على حفظ السيادة والدفاع عن الارض وتحقيق العزة والكرامة دائما. نحن سعداء اليوم بان اذانهم قد فتحت لتسمع خطابنا وهو الخطاب الذي يبني الدولة القوية القادرة والعادلة والمطمئة لجميع اللبنانيين.تعالوا لنصغي لبعضنا البعض، تعالوا لنسمع قول الحق ولنبني وطن العزة والكرامة والقوة والسيادة والاستقلال على قاعدة حفظ المقاومة والرهان على خيار المقاومة والتنسيق وايجاد الاليات المناسبة للتكامل بين دور المقاومة وبين الجيش وكل قوى المجتمع المدني والسياسي في لبنان لمواجهة اي عدوان’.
آباء الشهداء والامهات الذين انتظروا طويلا كان موقف اللقاء بالاحبة بأس مقاوم ،فاكدوا تقديم ما تبقى فداء الوطن والمقاومة.
محضر الشهداء وحده من يصنع الانتصارات التي تتوالى باعثة في الامة نبض الحياة في صدق وعد القادة والابناء وشعب عرف معنى المقاومة
بدورهما استَقبَلت بلدةُ مارون الرأس الحدوديةُ الشهيدين موسى فارس وحسن كرنيب بحضورٍ شعبيٍ حاشد، فيمااسَتقبَلت بلدةُ ميس الجبل إبنَها الشهيد علي الوزواز .
بلدة مارون الرأس على الحدود مع فلسطين المحتلة والتي سطرت اروع البطولات في حرب تموز، ارتاح ثرى ارضها بعودة رفات شهيدين من شهدائها .
موسى فارس وحسن كرنيب فارسين من فوارس الوعد الصادق مجددا في ارض الوطن الذي قاتلوا لاجله.
شوارع البلدة غصت بالوفود المشاركة، والارز المنثور طبع قبلة على نعشي الشهيدين. الموكب امتد طويلا وتقدمته صور القادة والشهداء والتحية العسكرية للبطلين.
شارك في التشييع النائبان حسن فضل الله وعلي بزي ومسؤول الوحدة الاجتماعية في حزب الله الشيخ عبدالكريم عبيد.
وقال فضل الله ان المقاومة التي اراد البعض ان لا يسمع باسمها، والذي لم نتعود منه منذ فترة ان يتحدث عن المقاومة وتضحياتها، ان هذه المقاومة هي التي حمت الدولة. ان الدولة التي نريدها في لبنان هي دولة مقاومة عزيزة وقوية، ودولة تفخر بالمقاومة وتكرم شهداءها وتحتفي باسراها هكذا بعد عامين على حرب تموز. نريد لوجه الدولة ولوجه لبنان ان يكون وجها مقاوما، وان يعود الجميع ليتحدثوا باسم المقاومة وتضحياتها، وان ما حدث في تموز هو انتصار للبنان وللعرب ولهذه الامة، التي تستعيد تراثها وتاريخها من خلال استعادة شهدائها الذين قضوا على مدى حقبات من الزمن’.
وبالقرب منها وفي الوقت نفسه، شاركت ميس الجبل بلدة مارون ، فارتفع على اكف رفاقه الشهيد علي الوزواز، والقسم منهم على متابعة الطريق.
والد الشهيد تحدث بالمناسبة وهو الذي لبس الابيض للمناسبة، فشكر الله ان اختار من عائلته مجاهدا في سبيله.
مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله الشيخ نبيل قاووق القى كلمة اعتبر فيها ان الانتصار المقبل سيكون برفع رايات المقاومة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا.
وكانت بلدتا عيتا الجبل وارنون شيعتا شهيدي الوعد الصادق محمد دمشق وهلال علوية الى مثواهما الاخير .
عاد جواد عيتا الشهيد محمد دمشق الى حضن تراب بلدته عيتا الجبل التي دافع عنها في عداون تموز حتى الاستشهاد. الشهيد دمشق عاد الى مثواه الاخير في ماتم شعبي حاشد تقدمه مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله الشيخ نبيل قاووق وعضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله ووفد من حركة امل وحشد علمائي وفعاليات.
نعش الشهيد محمد دمشق حمل على الاكف مخترقا شوارع بلدته بمواكبة الرايات وموسيقى كشافه الامام المهدي (عج) ووسط نثر الارز والورود والهتافات المهنئة بالشهادة والانتصار. وفي كلمه له اكد اشيخ قاووق ان المقاومة طوت كل هيبة للعدو .
وقال ‘ما عاد جيش اسرائيل يتحدث عن هيبة، جيش اسرائيل بات اليوم موضع سخرية الجيوش في العالم، واخر سخرية للجيش الاسرائيلي انه بعدما عجز عن مواجهة المقاومة في لبنان عسكريا، اعتمد بالامس استراتيجية التشويش التلفوني والتشويه الاعلامي ليكشف حجم التخبط وعمق المذلة التي يعيشها في مواجهة رجال الله ابطال حزب الله في لبنان’.
واحتضن تراب بلدة ارنون جثمان الشهيد هلال علوية بعد تشييع مهيب حاشد مثل فيه حزب الله عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد وبحضور ومسؤول الوحدة الاجتماعية الشيخ عبد الكريم عبيد وبحضور النائب بيار سرحان وممثل عن حركة امل وعدد من رؤساء البلديات والمخاتير.
وقد اخترق نعش الشهيد شوارع البلدة تحت الرايات وبين الزغاريد ونثر الارز متوقفا في محطات عدة لاداء التحية له وقراءة الفاتحة قبل الوصول الى منزله حيث كان الوداع الاخير للزوجة والاولاد الثلاثة والاقارب.