
مشاركة:
عند حوالى الساعة الثانية وعشر دقائق دخل موكب قافلة الشهداء مدينة صيدا عبر جسر سينيق…
كانت صيدا وفعالياتها وهيئاتها وأحزابها ومعها المنطقة الممتدة من الزهراني وصولا الى جزين والمخيمات الفلسطينية من عين الحلوة إلى المية ومية وما بينهما، في ساحة الشهداء متأهبة لاستقبال القافلة التي تضم رفات الشهداء اللبنانيين والفلسطينيين والعرب.
وبالرغم من حر تموز وارتفاع درجات الحرارة إلى معدل قياسي، وبالرغم من تأخر وصول القافلة لأكثر من أربع ساعات، صمد الجميع متسمرا في مكانه والعرق يتصبب من الرأس حتى أخمص القدمين متحينا فرصة اللقاء.
ولم يخفف من وطأة الحر وطول الانتظار إلا الاستعدادات الميدانية واللوجستية التي اتخذتها اللجنة المنظمة الداعية للقاء من بلدية صيدا ولجنة المتابعة للأحزاب اللبنانية واللقاء الوطني الديموقراطي وفعاليات المدينة.
واشرف رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب الدكتور أسامة سعد ورئيس بلدية صيدا الدكتور عبد الرحمن البزري وأعضاء اللجنة المنظمة يشرفون بشكل مباشر على الإجراءات الميدانية في محاولة (كانت في معظم الأحيان تبوء بالفشل نظرا لكثافة الحشود) لاستقبال الوافدين وهم كثر وتأمين مقعد لهم تحت الخيمة التي وضعت في محيط الساحة.
وما ان وصلت طليعة موكب الشهداء الى ساحة الشهداء حتى نثر الأرز وأطلقت المفرقعات النارية وبثت الآيات القرآنية من المساجد وصدحت الكنائس بالتراتيل وبرنين الأجراس. توقفت القافلة وعزفت الفرقة الموسيقية التابعة لقوى الأمن الداخلي لحن الموتى تكريما للشهداء ووقف الجميع دقيقة صمت حدادا وتليت سورة الفاتحة ومن ثم أكملت القافلة طريقها مخترقة الجموع بصعوبة شديدة للغاية باتجاه شارع رياض الصلح وصولا إلى ساحة النجمة.
ثم أكمل موكب الشهداء طريقه وسط المدينة وصولا إلى تقاطع البولفار البحري الشمالي مع الطريق المؤدية إلى مسجد الحاج بهاء الدين الحريري حيث أقيم استقبال ثان للعائدين دعت إليه وزيرة التربية بهية الحريري بمشاركة علماء دين من مختلف الطوائف والمذاهب اللبنانية المسحية والإسلامية.
وتقدمت الحريري الحضور والى جانبها ممثل مفتي الجمهورية وعدد من مفتي المناطق من طرابلس والشمال والبقاع وجبل لبنان والعلامة السيد هاني فحص، وممثل قيادة حزب الله أبو أحمد غازي وعضو المجــلس البلدي لمدينة صيدا محمد كوثراني وممثلون عن عدد من القوى الفلسطينية وقيادة وكوادر تيار المستقبل في الجنوب برئاسة أحمد الحريري.
وحضر قادة وحدات وأفواج جمعية كشافة لبنان المستقبل في مسيرة كشفية تتقدمها الأكاليل التي أعدتها مؤسسة الحريري واصطفوا الى جانبي الطريق وهم يحملون الأعلام اللبنانية والرايات الكشفية وعشرات الأكاليل من الورد من بينها أكاليل باسم رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري والوزيرة بهية الحريري وتيار المستقبل.
وفور وصول طلائع موكب الجثامين تقدم مستقبلوه إلى النعوش وقرأوا الفاتحة على أرواح الشهداء ثم وضع عناصر الكشافة أكاليل الزهر عليها ونثروا ماء الزهر ومياه زمزم المباركة على جثامين الشهداء تحية لهم.
شارك في الاستقبال الحاشد في ساحة الشهداء شخصيات نيابية وحزبية ورسمية وشعبية لبنانية وفلسطينية. فإضافة إلى سعد والبزري، شارك كل من النائب الدكتور ميشال موسى والوزيرة بهية الحريري ممثلة بنجلها احمد الحريري ورئيس بلدية صيدا الدكتور عبد الرحمن البزري والمسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في الجنوب بسام حمود، وممثلون عن حزب الله وحركة أمل والحزب السوري القومي الاجتماعي والحزب الديموقراطي الشعبي ومفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان ممثلا مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان الدكتور علي الشيخ عمار ولفيف من رجال الدين مسلمين ومسيحيين وقائد جناح المقاومة الإسلامية ـ قوات الفجر عبد الله ترياقي ورئيس بلدية حارة صيدا سميح الزين ورئيس بلدية مغدوشة الدكتور غازي أيوب، وإمام مسجد القدس الشيخ ماهر حمود، الشيخ صادق النابلسي ممثلا رئيس هيئة علماء جبل عامل ورئيس جمعية تجار صيدا علي الشريف، ووفد من التيار الوطني الحر من مناطق مغدوشة والزهراني وحشد من رؤساء البلديات.
كما شارك في حفل الاستقبال في ساحة الشهداء عن الجانب الفلسطيني اللواء سلطان أبو العينين وفتحي أبو العردات عن فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية في لبنان وأبو احمد فضل ممثل حركة حماس وعضو اللجنة المركزية للجبهة الديموقراطية أبو النايف وممثلون عن حركة الجهاد الإسلامي وجبهة التحرير الفلسطينية وعن قوى التحالف إضافة إلى الفرق الكشفية.
ورفعت أعلام حزب الله وحركة أمل والتنظيم الشعبي الناصري والحزب الديموقراطي الشعبي والجهاد الإسلامي وأعــلام فتح والمنظمة وحركة حماس والجماعة الإسلامية وبلدية صــيدا والجبهة الديموقراطية، وصور الشهيدة دلال المغربي وصور الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إضافة إلى الأعلام اللبنانية والفلسطينية. كما كان حضور للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي.