القنطار للمنار: انتصار اليوم استكمال لانتصار تموز وآب

مشاركة:

في اول حديث له لمؤسسة اعلامية وفي طريق عودته من منطقة الناقورة الى مطار بيروت الدولي ومن على متن الطوافة التي حملته الى الاستقبال في المطار اكد عميد الاسرى المحرر سمير القنطار لقناة المنار ان ما جرى من انتصار اليوم هو استكمال لانتصار تموز وآب.

ومما قاله القنطار لمراسلنا ضياء ابو طعام: ‘اول شيء بسم الله الرحمان الرحيم، نحي في هذا اليوم كل من قدم تضحيات في سبيل تحقيق هذا الانتصار الجديد الذي هو استكمال حقيقي لانتصار تموز وآب. انني وفي هذه المناسبة لن اطول في الحديث حالياً بل اكتفي بتوجيه التحية الى صاحب الوعد الصادق سماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والى مجاهدي المقاومة الاسلامية الابطال الذين رفعوا رؤوسنا عالياً والذين اعزونوا في هذا اليوم وفي هذه الحرية العظيمة وشكراً’.

 وكانت  مروحيات الجيش اللبنانيقد حطت وقبيل الثامنة مساءاً في القاعدة الجوية في مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت، تواكبها مروحية لقوات الطوارئ الدولية ‘اليونيفيل’، ووصل الاسرى المحررون من السجون الاسرائيلية على متنها الى ارض مطار بيروت حيث استقبلهم كبار المسؤولين اللبنانيين. والقى رئيس الجمهورية اللبنانية كلمة رحبت بالاسرى وعودتهم. ثم انتقل الاسرى الى لقاء اهلهم واحبتهم في المطار.

 

 

وكان حزب الله قد اقام احتفالاً رسمياً للاسرى المحررين العائدين من السجون الاسرائيلية في منطقة الناقورة جنوبي لبنان حيث ارتدى الاسرى الخمسة وهم سمير القنطار – ماهر كوراني – حسين سليمان – محمد سرور  – خضر زيدان اللباس العسكري تأكيداً على الاستمرار في نهج المقاومة. وقد كان في استقبال الاسرى رئيس المجلس السياسي في حزب الله السيد ابراهيم امين السيد ومسؤول منطقة الجنوب في حزب الله الشيخ نبيل قاووق وقد مر الاسرى الخمسة امام ثلة من المقاومين القت التحية عليهم.

 

السيد ابراهيم السيد وفي كلمة له في احتفال الناقورة قال متوجها للمحررين ان المقاومة لم تحرركم المقاومة من السجن الاسرائيلي وانما حررتكم من السجن الدولي كله.وقال  العالم كله كان يسجنكم. والمجتمع الدولي كله كان يسجنكم. المجتمع الدولي كان يرى كل شيء من فلسطين من خلالكم اما المقاومة كانت ترى في فلسطين كل شيء من خلالكم. واضاف هذا تحرير رغم انف المجتمع الدولي. بالمقاومة والدم والجهاد والشهادة.

 

وقال السيد ها انتم اليوم تدخلون وينتظركم سيد شهداء المقاومة السيد عباس الموسوي. يحضنكم بين يديه ويتلو عليكم وصيته. ويحضنكم شيخ الشهداء الشيخ راغب حرب ويتلو عليكم كلماته الاخيرة. ويحضنكم عماد المقاومة وشهيد الانتصارين ببسمته الواسعة يقدم اليكم كتاب الجهاد والمقاومة والشهادة بخط يديه وتوقيعه. وينتظركم سيد المقاومة سيد العهد والوعد وحيفا الى ما بعد بعد حيفا. ينتظركم سيد المقاومة ليدخلكم الى غرفة قيادته. الى ساحة عزمه وارادته ينتظركم الذي صنع مجد الامة والذي لم يوحد لبنان الا بالمقاومة وسيد المقاومة.

 

وكان الاسرى المحررون قد وصلوا الى منطقة الناقورة قبيل الخامسة والنصف عصرا في اطار عملية التبادل وسيقام لهم احتفال في الضاحية الجنوبية في ملعب الراية حوالي الثامنة والنصف مساء حيث سيلقي الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله كلمة في الاحتفال.

وكان قام حزب الله وعلى معبر الناقورة الحدودي وعند الساعة الرابعة وخمس واربعين دقيقة من عد ظهر اليوم الاربعاء بتسليم  اشلاء جنود اسرائيليين سقطوا في حرب تموز

 

وكان تسلم الجانب اللبناني رفات ثمانية من شهداء الوعد الصادق و4 من الشهداء العرب من بينهم المناضلة دلال المغربي. بينما وصل رفات الشهداء الاخرين تباعاً.

 

في المقابل، كان يوماً اسوداً بالنسبة للكيان الصهيوني، الذي تسلم جثتي الجنديين الاسرائيليين الاسيرين لدى حزب الله. وقد سلّم عند الساعة التاسعة بتوقيت لبنان، رئيس لجنة الارتباط في حزب الله الحاج وفيق صفا، الجثتين الى الصليب الاحمر، الذي اجرى بدوره فحوصات الحمض النووي على رفاتهما، حيث تطابقت مع جثتي الجنديين الاسرائيليين.

 

وصرح صفا انه قد بدأ تنفيذ عملية الرضوان بتسليم الاسيرين الاسرائيليين الى الصليب الاحمر، والذي بقي مصيرهما مجهولا حتى لحظة تسليمهما، بالرغم من الحرب التي شنّت على لبنان والضغوطات التي مورست على حزب الله.

 

وبإتمام عملية الرضوان، تكون  المقاومة كسرت بصمودها محرمات العدو القاضية بعدم اطلاق عميد الاسرى سمير القنطار بدعوى انه مدان بقتل اسرائيليين، وبعدم مبادلة جثث الاسرائيليين بأحياء عرب، وبوقف عملية التبادل حتى توضيح مصير رون اراد.

 

عملية الرضوان المظفّرة شملت ايضاً استعادة رفات الشهداء من مختلف الجنسيات العربية من لبنان الى فلسطين، مروراً بشهداء عرب اخرين، بمن فيهم المناضلة دلال المغربي. وبمعنى اخر، اقفل الكيان الصهيوني مقبرة الارقام التي تضم الشهداء الذين احتجزت رفاتهم طويلا من دون اي مبرر، وبالتالي جاء تحريرها ليضع نهاية مشرّفة لهذا الملف.

ً

اذاً انتصرت المقاومة التي اصرّت على مطالبها منذ اليوم الاول لعملية الاسر وحتى انجازها الى اليوم. حيث قامت المقاومة الاسلامية بأسر الجنديين الاسرائيليين بغرض التبادل واصرت على اجراء مفاوضات غير مباشرة لتحرير الاسرى، ولم تتراجع عن مطلبها برغم الاهوال التي رافقت العدوان الاسرائيلي على لبنان في تموز يوليو عام 2006 والذي دام 33 يوماً.

 

اشارة الى ان عملية التفاوض غير المباشر مع الاحتلال حول الاسرى اجريت وسط اجواء سرية للغاية وخاصة من جانب المقاومة بهدف تحقيق النجاح المطلوب. كما احتفظت المقاومة طوال عامين بالسر الكبير حول مصير الجنديين الاسرائيليين ورفضها اعطاء صورة او اشارة توحي بكونهما حيين او ميتين، وهذه الميزة اتسمت بها المقاومة الاسلامية في عمليات التبادل السابقة بهدف توفير افضل الفرص والشروط لمصلحة الشعوب العربية في هذه العملية.