سليمان مستقبلا الاسرى:عودتكم نصر جديد واشراقة للمقاومة

مشاركة:

استقبل الرئيس اللبناني ميشال سليمان وشخصيات سياسية وروحية لبنانية الاسرى الخمسة العائدين من الاراضي الفلسطينية المحتلة لدى وصولهم عصر الاربعاء الى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت قادمين من الناقورة في جنوب لبنان.

واستقبل سليمان الاسرى الخمسة المحررين فور نزولهم من مروحيتين عسكريين للجيش اللبناني. وقدمت التحية للمحررين فرقة من الحرس الجمهوري وقفت قرب منصة وقد فرش السجاد الاحمر على الطريق المؤدية اليها.

الرئيس سليمان وفي كلمته في المطار هنأ المقاومة على هذا التحرير وقال متوجها للمحررين الذين وصفهم بالابطال ان عودتكم نصر جديد واشراقة لمقاومة لبنان وتاكيد غلبة نصر المتشبث بالحق .

 

وقال يشعر لبنان اليوم بالفخر والاعتزاز ونحن نستقبل الاسرى العائدين من سجون الاحتلال. .واكد سليمان ان التحرير لا يكتمل في ظل الالغام والقنابل العنقودية الاسرائيلية.وقال لا بد من عودة المفقودين او الكشف عن مصيرهم كما جلاء الحقيقة عن ظروف من استشهد على مذبح الوطن.

 

وأردف سليمان قائلاً ‘أيها الأبطال المحررون، يشعر لبنان اليوم بالفخر والإعتزاز ونحن نستقبل المقاومين العائدين من سجون الإحتلال وفي مقدمهم عميد الأسرى سمير القنطار، ونرفع رؤوسنا افتخاراً بالشهداء الذين تعود جثامينهم إلى تراب الوطن الذي افتدون بالدم والشهادة بعدما ظلت عظامهم تحرق تراب العدو بحثاً عن عزة تراب الوطن’.

 

وإذ جدد التأكيد أن ‘فرحة تحرير الجنوب من الإحتلال لن تكتمل إلا بعودة الأسرى والمعتقلين’، أضاف الرئيس سليمان ‘أقول اليوم أكثر فرحتنا تبلغ أوجها حين يستعيد لبنان سيادته الكاملة على أرضه في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا’. وشدد على أن من حق لبنان ‘استرجاع ما تبقى من أرضه المحتلة بكل الوسائل المتاحة والمشروعة، وهذا حقُ تكرسه القوانين الدولية، ولن نتنازل عنه، مؤكداً التمسك ‘بحق عودة الفلسطينيين إلى أرضهم الي تضمنه قرارات الأمم المتحدة’.

 

وتابع رئيس الجمهورية ‘ومفعول التحرير لا يكتمل إذا إسرائيل تحتل أرضنا  بالألغام والقنابل العنقودية. والخطر كل الخطر، من ألغام من نوعٍ آخر، تحاول إسرائيل زرعها عبر الفتنة في الداخل، فتحصد بذلك بتشرذمنا ما لم تستطع أن ‘تحققه بالنار والإحتلال والأسر والتدمير.

وقد شارك في الاحتفال الرسمي رئيسا البرلمان والحكومة نبيه بري وفؤاد السنيورة والوزراء وحشد نيابي وفق دعوات وجهتها الرئاسة الاولى. وقد تولى فريق من المراسم في القصر الجمهوري ووحدات من الحرس الجمهوري تنظيم هذا الاستقبال الرسمي.

 

رئيس كتلة التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون، وفي حديث له في مطار بيروت، امل ان يكون حدث اليوم ‘مؤشر تفاؤل للبنان، اولا بتتويج انتصار حرب تموز بعودة الاسرى وعودة الجثامين للارض التي خرجوا منها وتعود فتحتضنهم وهذا امر مهم ان يصبح من تقاليدنا. وثانيا، مع اجتماع الحكومة اليوم، آملا ان يحصل انفتاح على عصر جديد من التعاون والتضامن والمفهوم المشترك للقضية الوطنية ومواجهتها بروح الوحدة الوطنية كما هو اسم الحكومة’.

واشار عون الى تضامنه وخدمته للقضية والمعركة في حينها، وقال المراقبون والمشاركون الآخرون هم يستطيعون تقدير ذلك اكثر مني’.

 

رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري، قال في تصريح مقتضب في المطار ‘هذا يوم فرحة لكل اللبنانيين’، آملا ان تطوى صفحة الأسرى وتطوى صفحة الإعتداءات الإسرائيلية، مضيفا: ‘إنها فرحة وطنية للجميع، يفرحنا أن نرى جميع اللبنانيين يحتفلون بهذا اليوم التاريخي’.