العد التنازلي لاستقبال الأسرى والشهداء وتكثف التحضيرات

مشاركة:

في مثل هذه الايام من العام 2006 كانت المقاومة تكسر جبروت الاحتلال وعدوانه وها هي تكسر في هذه الأيام قيد السجّان لتكتمل فصول النصر ويعود الاسرى الابطال الى احضان لبنان الذي ضحوا من اجله وتستعاد جثامين شهداء بذلوا دماءهم وارواحهم دفاعا عن القضية والوطن .

بانتظار ساعة الصفر التي يرجح ان تكون صباح الاربعاء المقبل على معبر الناقورة فإن تحضيرات رسمية ولوجستية تتم في وقت يتواصل نصب الأعلام ورفع اللافتات المرحبة بالأسرى المحررين والمشيدة بالإنجاز الوطني الكبير، ولوحظ ان طريق الساحل من الناقورة الى صيدا زين بالاعلام والرايات ، ومن المتوقع ان  يجري احتفال رسمي بالاسرى واحتفال شعبي في الضاحية الجنوبية تتخلله كلمة لسماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.

 

يامن زيدان محامي سمير القنطار اشار الى ان القنطار يعد نفسه لمغادرة سجنه بعد نحو ثلاثين عاماً، مضيفا: «يعيش القنطار بطبيعة الحال في الربع الساعة الأخيرة لأسره لحظات توتر عشية الإفراج عنه، ويحلم كل الوقت بلحظة احتضان والدته في مسقط رأسه».

ورداً على سؤال قال زيدان: إن الأسرى الفلسطينيين في سجن هداريم شرعوا في توديع القنطار والاحتفال بالإفراج الوشيك عنه، وأضاف: «في اليوم الأول من حريته سيوجه القنطار رسالة مهمة للشعبين الفلسطيني واللبناني».

 

وفيما اعلنت إدارة سجون الاحتلال امس أنَّ عملية تبادل الأسرى ورفات الشهداء مع حزب الله ستتم الاربعاء المقبل ، لم يؤكد الناطق باسم رئاسة الوزراء الإسرائيلية مارك ريغيف الموعد، مشيراً الى أنه ‘يمكن ان يحصل الأربعاء أو الخميس’. وقال إن ‘القرار سيتخذ الثلثاء بعد أن تدرس الحكومة تقريراً عن رون آراد’. 

 

وكانت انتهت إجراءات الرسائل التي قام الوسيط الدولي غيرهارد كونراد بنقلها في ما يتعلق بمصير الدبلوماسيين الأربعة والطيار الاسرائيلي رون اراد.فالتقرير الأول وبحسب مصادر دبلوماسية في بيروت يتضمن شرحاً اسرائيلياً للتحقيق حول ظروف توقيف الايرانيين الأربعة ومرافقهم اللبناني على يد ميليشيا القوات اللبنانية.

 أمَّا التقرير الثاني يتضمَّن التحقيقات التي أجراها حزب الله بشأن تحديد مصير الطيار الاسرائيلي رون اراد.

 

وقال وزير الحرب إيهود باراك إن ‘التقرير الذي سلمه حزب الله لا يقدم رداً واضحاً عن مصير رون آراد ولا يحل المشكلة. وأضاف »نحن ملزمون بمواصلة العمل واستيضاح مصيره، ورغم ذلك فإني كوزير للدفاع، كرئيس أركان وكقائد سابق، أشعر بالتزام قيادي أخلاقي بمواصلة العمل من أجل إعادة إلداد ريغيف وايهود غولدفيسر إلى بيتهما«.وقد صادق باراك بعد ذلك على آلية عملية التبادل.

وأكد مسؤولون اسرائيليون طلبوا عدم ذكر أسمائهم أن التقرير يفيد أن حزب الله لا يعلم ماذا حصل لآراد، الذي يعتقد أنه توفي. وأوضحوا أن التقرير يتضمن صورتين جديدتين لآراد وأجزاء من يوميات كتبها في الثمانينات من القرن الماضي.

 

وفي اطار خطة التبادل، سيطلق خمسة اسرى لبنانيين من سجون الاحتلال هم عميد الاسرى سمير القنطار وأربعة أسرى لبنانيين أسروا في حرب لبنان الثانية، وهم: خضر زيدان، ماهر كوراني، محمد سرور وحسين سليمان، مقابل إطلاق سراح الأسيرين الإسرائيليين: إلداد ريغيف وإيهود غولدفاسر»، وستسلم اسرائيل أيضاً رفات نحو 200 مقاوم فلسطيني وعربي.

 

وفي موضوع جثامين الشهداء المقاومين، ذكرت صحيفة السفير أن الجيش الاسرائيلي، الذي كان قد حوّل منطقة »مقبرة الأرقام« في مستوطنة عميعاد في الجليل الأعلى في شمال فلسطين المحتلة، الى منطقة عسكرية مغلقة، حتى الثالث عشر من تموز، شارف على الانتهاء من عملية نبش القبور الـ،199 وقام بنقل رفات المقاومين الى برادات خاصة، حيث بدأت عملية توضيب الجثامين ووضع شريط لاصق على كل تابوت يتضمن مكان الاستشهاد وتاريخه وفي حالات محددة أسماء المقاومين اذا كانت بحوزتهم أوراق ثبوتية لحظة استشهادهم.