المستقبل تهاجم حزب الله: يمعن بوضع البلاد بنفق أزمة وبفرض نهجا تدميريا

مشاركة:

شنّت صحيفة ‘المستقبل’ في افتتاحيتها اليوم هجوما على ‘حزب الله’ قائلة: ‘تابع ‘حزب الله’ أمس تصعيده الانقلابي ممعناً

في وضع البلاد في نفق أزمة سياسيّة وطنيّة مديدة، فارضاً نهج تدمير الدولة بكل عناوينها وأجهزتها والنظام السياسي بكل مقاماته ومرتكزاته، وفاتحاً الفتنة على مصراعيها محاولاً إلباسها لـ"تيار المستقبل" و14 آذار، فيما كان يواصل تهشيم كل القواعد الميثاقية".

وأضافت الصحيفة: "للتأكيد على المنحى الانقلابيّ على المؤسسات الشرعيّة وعلى السلطة القضائية والأمن الشرعي، نظم "حزب الله" عرّاضة أمنيّة استباحت "مطار بيروت الدولي لإستقبال جميل السيّد ومرافقته إلى منزله، بعنوان أن مثول السيّد أمام القضاء مدعىً عليه بتهديد رئيس حكومة لبنان سعد الحريري، مرفوض وأنّ ذلك المثول ممنوع ولن يحصل، محتضناً كلّ ما أدلى به اللواء المتقاعد ومكرراً مضامينه، لجهة إنهاء المحكمة الدولية وتغيير الوقائع بالتهديد والقوّة، حتى بات الحزب يريد من اللبنانيين أن ينسوا شهيد استقلالهم الثاني الرئيس رفيق الحريري وسائر شهداء ثورة الأرز، وتضحيات أُسر الشهداء واللبنانيين عموماً لمصلحة حفنة من اتباعه وأمنييه، وبحيث يزوّر الحقبة التاريخية التي مرّ بها لبنان طيلة خمس سنوات ونيّف".

وقالت: "أمس، سقط القناع مرّة أخرى، بعد مرّات عدّة، لأن الحزب استخدم سلاحه في الداخل، واستعرض قوته العسكرية والأمنية للوقوف بجانب جميل السيّد وحمايته.. من القضاء".

واللافت في الأمر، بحسب "المستقبل"، أن "الخطاب السياسيّ" لـ"حزب الله" أمس، استمرّ على إيقاع يكشف نفسه بنفسه. فالتهديد بقطع الأيدي عاد إلى الواجهة، ونائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم يدعي أن "المفاجأة" برأيه هي أن "الفريق الآخر فريق 14 آذار وتيار المستقبل قد اختار مجموعة من العناوين التي يحاول من خلالها إن يربك الساحة وان يخرق الهدنة السياسية الإعلامية". أكثر من ذلك، ذهب عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي إلى القول أن "ما نشهده منذ 5 سنوات ويحاول الانبعاث اليوم، هو اجتياح أميركي أوروبي بأدوات محلية"، بينما كان عضو الكتلة نفسها النائب حسن فضل الله أكثر وضوحاً، إذ اعتبر "أننا أمام مرحلة جديدة حيث لا أحد يمكنه استهداف اللواء السيد ولا يمكن ملاحقة الضحية وترك من قمع وضلل التحقيق ولا يمكن إعادة عقارب الساعة إلى الوراء"، وقال "لسنا ذاهبين إلى محاولة سجن السيد لأن أحدا لا يمكنه أن يقوم بذلك".

وتابعت "المستقبل": "من جهته، اغتبط السيد بما حضّره له "حزب الله" على المطار، فما كان منه إلا أن تابع هجومه على المؤسسات والدولة في ظل "نشوة" نواب الحزب ممّا سمعوه من كلام تصعيدي للسيّد بحق رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ومدعي عام التمييز سعيد ميرزا".

في المقابل، وفيما كان "حزب الله"، برأي الصحيفة، يحتضن السيّد ويستخدمه كدرع أوّلي في قيادة انقلابه على الدولة، كان "تيار المستقبل" وقوى 14 آذار يؤكدون تمسّكهم بمؤسسات الدولة وبالقانون الذي يحمي كل اللبنانيين.