
مشاركة:
زار نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان في مقرّ المجلس حيث جرى عرض لآخر التطورات في لبنان والمنطقة.
ولفت الشيخ قاسم في تصريح له بعد اللقاء الى ان "اتفاقا اسمه التهدئة كان موجودا على قاعدة أن لا يتم التعرض للقضايا الخلافية المعقدة التي تحتاج إلى حلول تساعد على إخراج البلد من المأزق وبخاصة في ما يتعلق بالقرار الظني والمحكمة الدولية وما زلنا في الانتظار"، وأضاف "المفاجأة أن فريق 14 آذار وتيار المستقبل قد اختارا مجموعة من العناوين التي يحاول من خلالها إن يربك الساحة وان يخرق الهدنة السياسية الإعلامية، وان يسلط الأضواء على موضوعات ليست في محلها".
واعتبر أنه "من المعيب جدا أن يخرج أعضاء من تيار المستقبل او 14 آذار ويطرحون الشعار المذهبي للتحريض وإثارة البلبلة في وقت يستطيعون فيه الرد على أي طرح سياسي مخالف لرأي سياسي مخالف وليحكم الناس على هذه الآراء، مشيرا الى أن "هناك تصعيدا مذهبيا فتنويا إذ يحاول هؤلاء اخذ البلد إلى قضايا هامشية وجانبية لإبعاد النظر عن شهود الزور ولإبعاد النظر عن اتهام إسرائيل ولتهيئة المناخات لإثارة سياسية خارج دارة المألوف"، وداعيا هؤلاء إلى أن "يلتفتوا إلى أن هذا الخطر هو خطر على لبنان من خلال الإثارة المذهبية الطائفية التي تحاول إن تعطي عناوين غير دقيقة وغير صحيحة"، ورأى أننا "اليوم أمام مواقف سياسية فليكن الرد عليها من خلال مواقف سياسية، كما أننا أمام معلومات ومعطيات تطرح فليكن الرد عليها بمعلومات ومعطيات من دون إدخال العامل المذهبي".
الشيخ قاسم رأى ان "فريق المستقبل بخاصة يحاول أن يعوض نقاط الضعف التي يعيشها اليوم بسبب متانة موقف حزب الله والمعارضة من قضية شهود الزور وقضية اتهام "إسرائيل" ليأخذ البلد إلى محل آخر، ولكن هذا لن يحصل"، وأضاف "حزب الله متنبه لوأد الفتنة ومنع دعاتها من إن يجدوا مجالا لترويجها والوصول اليها وعلينا إن نفهم الخلفيات في هذا الاتجاه".
واعتبر الشيخ قاسم أن "اللواء جميل السيد تحدث عن معطيات ومواقف يستطيعون الرد عليها بمعطيات وأدلة ومواقف، وقال " أن يستثمر القضاء سياسيا ويحرك من قبل المعترضين على رأيه باستخدام قدرة الدولة لمنع الصوت أن يرتفع ولمنع صاحب المظلومية أن يقول مظلوميته أو صاحب الرأي إن يقول رأيه، فهذا مخالف للمؤسسات الدستورية ومخالف لمنطق الدولة"، مشيرا الى أن "عليهم أن يردوا على جميل السيد بما قاله بالأدلة والبراهين والناس هي التي تحكم ولكن لا يمكن القبول بكم الأفواه واستخدام مؤسسات الدولة في هذا الاتجاه".
من جهة ثانية ، أكّد نائب الامين العام لحزب الله أن "وجهة نظر الشيخ قبلان متوافقة تماما مع وجهة نظر الحزب في الشؤون العامة وفي الموقف السياسي الأساسي في دعم المقاومة وضرورة مواجهة العدو الإسرائيلي في تحدياته وأخطاره في ما يقوم به من تهديدات، وكذلك في الخطوات التي يعتمدها اليوم في إطار التسوية التي لا تصب في صالح الفلسطينيين ولا في صالح القضية العربية بعامة".
وأوضح سماحته أن "زيارته للشيخ قبلان هي في إطار التشاور الدائم الذي يحصل بين حزب الله والقيادات الروحية والسياسية في هذا البلد، وقال "تداولنا في كافة الموضوعات المطروحة وأكدنا أن الاستقامة في العرض السياسي والمواقف السياسية هي التي تحمي الوحدة الوطنية وهي المطلوبة في هذه المرحلة، أما الفوضى السياسية والتصريحات العنترية التي تأخذ البلاد في اتجاهات مختلفة فهي لن تنفع ولن توجد حلا وإنما تزيد من التوتر وتؤثر في إرباك البلد والابتعاد عن القضايا الحياتية والأساسية التي يحتاجها الناس".