
مشاركة:
وفي اليوم السابع على مؤتمره الصحافي الشهير، ظلّ المدير العام السابق للامن العام اللواء جميل السيد عنوانا رئيسا يتصدر كل الاخبار على الساحة السياسية المحلية والقضائية ، خاصة بعد توالي البيانات والمواقف المرتبطة بملفّ شهود الزور الذين
ضلّلوا التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ، حيث كان أحدثها القرار الذي أصدره قاضي الإجراءات التمهيدية في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان دانيال فرانسين ، أكّد فيه حق اللواء السيد في الاطلاع على بعض المواد من الملف الخاص بقضية اغتيال الحريري وإعلانه صلاحية المحكمة في البت بطلب السيد.
على ان ما يضاف الى جملة المواقف البارزة في هذا الاطار، كان دخول حزب الله رسميا على خطّ مؤازرة اللواء السيد في المتابعة الحثيثة لهؤلاء الشهود ، وذلك من خلال اصدار بيان استغرب فيه استدعاء مدعي عام التمييز القاضي سعيد ميرزا اللواء السيد بحجة تهديد مرجعيات في الدولة ، معتبرا أن هذا الاجراء هو سياسي بامتياز وعنوان للقمع والترهيب لكل مظلوم يصّرح بالحقيقة في هذه المرحلة.
"الاخبار": بلمار تلقّى صفعة قوية من خلال قرار فرانسين
وفي هذا السياق ، وصفت صحيفة الاخبار قرار فرانسين بـ"الصفعة القوية التي تلقاها المدعي العام في المحكمة الدولية دانيال بلمار وفريق عمله"، وأضافت أن "القاضي البلجيكي لم يكتف بعقد جلسة استماع علنية في 13 تمّوز الفائت للبحث في قضية كان بلمار قد أصرّ على أنها من خارج اختصاص المحكمة، بل أصدر قراراً أمس بشأن طلب اللواء السيّد من المحكمة الحصول على المواد الثبوتية الخاصة بالافتراء والاحتجاز التعسّفي الذي تعرّض له، أعلن فيه أن المحكمة مختصّة للفصل في أساس الطلب، ومنَح السيّد صفة الادعاء أمام المحكمة بغية تحصيل طلباته".
لمحة عن المستندات التي طلب الحصول عليها السيد
وأدرجت "الاخبار" المستندات التي طالب السيد بالحصول عليها، وهي التالية :
ـــــ صورة طبق الأصل مصدقة من محاضر إفادات الشهود التي تدل على تورطه المزعوم على نحو مباشر أو غير مباشر في اغتيال الرئيس رفيق الحريري.
ـــــ التقارير المحالة على النائب العام اللبناني بشأن تقويم الإفادات المذكورة أعلاه، وبالتحديد تقرير براميرتس المؤرخ في 8 كانون الأول 2006.
ـــــ رأي المدعي العام بلمار في احتجاز السيّد وسائر الموقوفين، الذي بلّغه إلى النائب العام اللبناني.
ـــــ وأية أدلة أخرى في حوزة الرئيس قد تكون ضرورية لملاحقة مرتكبي المخالفات.
وجاء قرار القاضي فرانسين، أمس، بتأجيل الفصل في أساس الطلب لحين تأكده من أن تسليم تلك المستندات والوثائق لا يؤثر سلباً في تحقيق جار أو لاحق، أو يتنافى ومصالح أساسية كسلامة الأشخاص المعنيين بهذه المواد، أو يمسّ بالأمن الوطني أو الدولي. ولتبيان إذا ما كانت تلك الشروط قائمة أو لا، دعا القاضي فرانسين أمس كلاً من اللواء السيّد والمدعي العام بلمار إلى الإجابة عن أسئلة تتعلّق بالمواد التي يطلبها السيّد من الناحية القانونية واللوجستية والإجرائية في غضون عشرة أيام.
مرجع قانوني : قرار فرانسين ايجابي والسيد حقق كسبا واضحا لمعركته
بدورها ، نقلت صحيفة السفير عن مرجع قانوني متابع لملف شهود الزور وصوله لخلاصتين من خلال القرار الصادر عن القاضي فرانسين ، فلفت الى أن الخلاصة الأولى تتمثّل بأن ما صدر عن فرانسين يحتمل تقييمه بشكل أولي إيجابيا، وهنا تبرز ضرورة الفصل بين المحكمة وبين المدعي العام وبين قاضي الإجراءات التمهيدية. فما صدر عن فرانسين ليس إجراءً صادرا عن المحكمة وإن كان صادرا خلافا لرأي المدعي العام. وبالتالي، هذا العمل لا ينعكس على المحكمة لا سلبا ولا إيجابا. بل هو يدين المدعي العام، لأنه صدر رغم معارضة شرسة من المدعي العام الذي عارض منذ خمسة أشهر تسليم السيد الأدلة حول شهود الزور.
أما الخلاصة الثانية، فيشير المرجع القانوني أن فرانسين أقر بالحق المطلق للواء السيد في الحصول على ملف شهود الزور بشكل كامل، إنما هو أعطى المدعي العام مدة عشرة أيام، ليظهر ما لديه من اعتبارات تحدّ من حق اللواء السيد بالحصول على الملف كاملا.
المرجع اعتبر أن السيد حقق كسبا واضحا لمعركته، حيث اقر فرانسين بوجود شهود زور، وبحقه المبدئي في الحصول على الوثائق المتعلقة بهم، كما أقر بصفته للادعاء أمام المحكمة، وأقر بصلاحية المحكمة تلبية طلبه.
وأوضح المرجع القانوني انه إذا ما أصر بيلمار على الاستمرار في معارضته، فقد أصبح لزاما عليه بعد قرار فرانسين ان يفضح الأسباب التي تبرر سبب منحه الحصانة لشهود الزور، وبات عليه ان يبلغ ذلك بصورة علنية للقاضي فرانسين.
هذا وأعلن اللواء السيد في أكثر من حديث صحافي أمس أنه سيعود اليوم أو غدا الى لبنان غير آبه بدعوى القاضي ميرزا .
"الديار": الصديق في أستراليا يسكن فيلاّ فخمة
على خطّ موازٍ ، أثارت صحيفة "الديار" بعض المعلومات عن شاهد الزور الفار محمد زهير الصديق ، وعلمت ان السفير اللبناني روبير نعوم في كانبيرا في استراليا حضر الى وزارة الخارجية اللبنانية واجتمع مع الامين العام بالوكالة السفير وليم حبيب حاملا معه كتابا يتضمن معلومات عن الصديق، كان من المقرر ان يرسلها عبر البريد الديبلوماسي، لكن صودف ان السفير نعوم حضر لتمضية اجازته السنوية في لبنان.
وفي التفاصيل التي وردت في الكتاب، فإن الصديق انتقل من نيوزيلندا حيث كان يقيم في الآونة الاخيرة الى استراليا وتحديدا مدينة كانبيرا، اضافة الى ان الصديق يسكن في حي راق داخل فيلا فخمة تتألف من طابقين "دوبليكس" ومعه مرافقان اثنان عربيان يلازمان الفيلا.
كذلك يتنقل الصديق بسيارة غران شيروكي لونها اسود من الطراز الحديث، وهذه المعلومات اصبحت بحوزة الســفير وليم حبيب رئيس دائرة الشؤون السياسية والقنصلية.
وقد تم تحويل الكتاب الذي حمله السفير روبير نعوم الى مديرية قوى الامن الداخلي – مكتب المدير العام، لاجراء المقتضى ومتابعة الموضوع ، بحسب معلومات الصحيفة.
ميتشل في بيروت وكأنه لم يحضر
من جهة ثانية، لم تلقى زيارة المبعوث الاميركي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل أمس الى بيروت متابعة محلية واسعة ، وبدا كأنه لم يحضر الى لبنان حتى ، لكنه حرص خلال زيارته على لقاء رئيسي الجمهورية ميشال سليمان ومجلس النواب نبيه بري ووزير الدفاع الياس المر ، وفي هذا الاطار ، لفتت صحيفة النهار الى أن الرئيس سليمان كان أثناء المحادثات مستمعا اكثر منه متكلما، بحيث اكتفى بتأكيد ثوابت الموقف اللبناني، مع تركيزه على رفض لبنان للتوطين وتمسكه بتطبيق القرار 194 الذي ينص على عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم. وقال: "لبنان يريد ضمانات من الولايات المتحدة أنها لن تسمح ولن تقبل بأي طرح يتعلق بالتوطين، لأن لبنان لن يقبله حتى ولو قبل به جميع الأطراف الآخرين، وحتى لو قبل به الفلسطينيون".
أما ميتشل، تتابع "النهار"، فتناول أربعة عناوين ركز عليها:
أولا – تأكيد الرئيس الاميركي باراك أوباما ان ادارته لن تسمح بأن تأتي أي تسوية او حل على حساب مصالح لبنان.
ثانيا – زيارته الجنوب ولقاؤه قيادة اليونيفيل، مع تأكيد الحرص على الحفاظ على الاستقرار في المنطقة خصوصا في هذه المرحلة.
ثالثا – التأكيد ان الجيش اللبناني هو عنوان وحدة لبنان واستقراره وان ادارة الرئيس أوباما ملتزمة مواصلة مساعدة الجيش وتقديم الدعم له.
رابعا – أوضح ميتشل ان ما يجري على صعيد المفاوضات ليس إلا جزءا من مسار شامل حتى وإن تعثرت بعض الامور، مؤكدا ان النية جدية لدى الطرفين، وان يكن ثمة تباعد في بعض النقاط، وتشدد وتشبث في بعض الآراء والمواقف، وهذا ما يستدعي تكثيف الاجتماعات والمفاوضات.
"النهار" : سليمان والاسد تشاورا هاتفيا
على صعيد آخر ، علمت "النهار" من زوار قصر بعبدا ان الرئيس سليمان والرئيس السوري بشار الأسد قد تهاتفا أمس وتشاورا في تطورات الأوضاع الاقليمية والعلاقات الثنائية، كما تطرقا الى الوضع الداخلي في لبنان، وسبل الحفاظ على مفاعيل المظلة العربية التي أصدرت بيان القمة الثلاثية في بعبدا.