مشاركة:
سمعنا جميل السيد وفي عدة مناسبات ولمن لم يسمع أو لا يحب سماع الضابط الذي أصدر بحقه حكم براءة في جريمة موت الحريري باعتراف القرار الظني الجديد للمحكمة التي لا شائبة عليها كما يدعون
فلمن لم يسمع ليعرف أننا كل مرة نسمع شخصا واثقاً، منزعجاً وقوياً يسأل يحلل يتهم ويهاجم ولا يرض بالأذعان، ننصت… شخص يطالب جوقة تعودنا على كذبها ودجلها لخمس سنوات بملاقاته بالأدلة والحجج… كيف لا، وهو الذي يعرفهم ويعرف أعمالهم وهو اليوم يفرج عن حقيقة نعرفها فيثبتها من أدار الملف الأمني وعرف عنهم ما لا نعرفه.
ماذا قال السيد وما بكم يا شعب لا تثورون!!!
لقد قتل والدي بسبب الضرائب والهموم والتعب ليعلمني ويبقيني في لبنان بينما والدك سرقني واغتنى وعلمك لتصبح حاكماً يضحك على جهلك ورعونتك الجميع حتى من يؤيدك من أجل مالك أو طائفتك أو غدر العقل وقلة المنطق…
قالها السيد إنهم كلهم قبضوا كلهم تواطأو كلهم صدقوا على سرقة بيروت واعطائها لسوليدير كلهم أخذوا ما لم يكن من حقهم وهم يحكمون لأنهم سارقون كاذبون وقتلى.
فلماذا أدفع ضريبة لمحكمة كذب ولمعرفة من قتل قاتل أبي وحلمي؟ لماذا أريد أن تجف دموع التماسيح وتذرف دموع أمي على أولادها الذين يكدحون فيسافرون ويتعذبون من أجل معرفة من خطط ونفذ وهم يعرفون من خطط لتفقيري ونفذ سرقتي وقتل والدي لأنه جشع سارق وصاحب ملايين شجّع إنتاج المحارم لتجفيف دموع شعب مسكين.
لا أريد محكمة ولا أريد أن أستمع لسياسيين أتى بهم المال وأعطاهم لساناً ليقلبوا الحقيقة ويلقمون شهود زور ويخترعون سيناريوات ويدّعون بكل وقاحة الإستقامة وحمل هموم المواطن التي تتجسد بمعرفة حقيقة مركبة.
لماذا لا يقوم كل لبناني بأخذ حقه ولو بيده من دولة فاسدة؟ لماذا علينا العيش مظلومين فقراء الحال ليتنعم من سرقني ويرتاح وتكون لديه القدرة على لعب دور الله واستغفاره، يبدأ أمام الضريح يعبر بالمحكمة وينتهي عند شهادة زور علينا تصديقها ودفع الثمن لمن قدمها لنا والثمن هو حياة والدي …