العيد في المناطق: النبطية تتزين والفرح يعم الشوراع

مشاركة:

استعدت مدينة النبطية والقرى المجارة لاستقبال عيد الفطر السعيد، فحلت أجواء الفرح وازدانت شوارعها بالزينة بجميع أشكالها، وأنيرت الشوارع الرئيسية، فيما دعت الجمعيات والأندية أطفال المدينة والقرى المجاورة لحضور الاحتفالات الخاصة التي تقام في المدينة،

 

شوارعها بالزينة بجميع أشكالها، وأنيرت الشوارع الرئيسية، فيما دعت الجمعيات والأندية أطفال المدينة والقرى المجاورة لحضور الاحتفالات الخاصة التي تقام في المدينة، كما في بعض القرى والبلدات المحيطة، لتكون صبيحة العيد المبارك ممتلئة بالفرحة والبهجة التي افتقدها أطفالنا طوال سنوات الاحتلال . 

بالرغم من الأوضاع الاقتصادية الصعبة وتقصير الدولة فيمعالجة الوضع الاقتصادي المتدهور في البلد . وشهدت أسواق المدينة حركة تسوق ناشطة، بعد ركود عرفته خلال الأسابيع الماضية، وكما كان متوقعاً ارتفاع وتيرة هذه الحركة في الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان المبارك حيث اتخذت شكلاً تصاعديا وفق تعابير عدد من التجار الذين أعدوا العدة لهذا الموسم المنتظر في كل عام.

وتعتبر الأسواق الشعبية التي تنتشر في شوارع النبطية من أكثر الأمكنة ازدحاماً بالمتسوقين، إذ يفد كثر منهم من المناطق المحيطة بالمدينة. و يمكن ملامسة هذا الازدحام خلال الفترة التي تلي ساعة الإفطار، فتفتح جميع المحال التجارية أبوابها بناء على دعوة وجهت إليهم من الجمعيات التجارية والصناعية والهيئات الأهلية والمدنية، لإضفاء جو من التألق والحياة في قلب السوق.

ويعمل التجار على جذب المتسوقين من خلال حسومات وعروضات مغرية على الملابس والأحذية، إفساحاً لهم للإقبال على الشراء دون خوف، وذلك نظراً للأوضاع الاقتصادية الصعبة، التي تفرض على جميع العائلات وضع ميزانية خاصة للمناسبة.

بينما الأهل يعمدون إلى التقنين في عملية شراء الثياب الجديدة لأولادهم وفقاً لإمكاناتهم. كما قال أحد التجار "إن حركة الناس بالنسبة الى الثياب "محسوبة" من الناحية المادية نتيجة الأوضاع العامة والاقتصادية، وهناك ميزانية محددة توضع من أجل ذلك". ويؤكد ان حركة السوق كانت باردة جدا خلال الشهر الماضي، إلا أنها بدأت تنشط تدريجياً في العشر الأواخر من شهر رمضان.

وانتشرت البسطات التي تبيع الملابس والألعاب التي ينتظرها الأولاد في هذه الأعياد وازدحمت أسواق المدينة بالمواطنين وغصت بالزبائن والزائرين رغم التداعيات الاقتصادية والسياسية التي اجتاحت لبنان، إذ استعادت ريادتها وذلك مع اقتراب حلول عيد الفطر، فيما تتجه بوصلة الأسعار نحو الارتفاع، بسبب الزيادة على الطلب.

وكانت جمعية تجار النبطية ، قد أصدرت بهذا الخصوص بياناً أعلمت فيه المواطنين بأن المؤسسات والمحال في الأسواق التجارية ستفتح أبوابها بعد الإفطار اعتبارا من السبت 28 آب/ أغسطس الجاري، وطيلة أيام الأسبوع ولغاية ليلة عيد الفطر، على أن تقفل أول وثاني أيام العيد. وتوجهت الجمعية إلى التجار بأن شعورهم بالمسؤولية ومساهمتهم في خفض أسعار السلع والبضائع سيسهم مع المواطنين بتحمل الأعباء الإضافية لهذا الشهر الفضيل، خصوصاً في هذه المرحلة التي يمر بها البلدفيما أكد لنا رئيس بلدية النبطية الدكتور أحمد كحيل أن بلدية النبطية وبالتعاون مع جمعية التجار في المدينة افتتحت مهرجان التسوق لجذب المتسوقين ووضعت عشر جوائز قيمة من غسالة وبراد وأدوات كهربائية يتم السحب عليها في العشر الأواخر من أيام شهر رمضان قبل العيد على أن يقام مهرجان في أواخر شهر أيلول للسحب على الجائزة الكبرى وهي عبارة عن سيارة نيسان 2011.

بينما اشتكى مواطنون من الأسعار المرتفعة. قال المواطن (محمد الحاج) الذي أتى للتسوق مع أبنائه لشراء مستلزمات العيد ، "إن الأسعار مرتفعة جدا"، موضحاً أن "أهم الأسباب التي أدت وساهمت في تفاقم مشكلة غلاء الأسعار هي ضعف الرقابة"، مشيراً إلى أن التجار افتعلوا الزيادة في الأسعار، وذلك لكثرة إقبال الناس على الأسواق خاصة في هذه الأيام. وزادت الأسعار المرتفعة من أسهم الاتجاه إلى الأسواق الشعبي، وقالت المواطنة (منال فرحات) "إن غلاء الأسعار أجبرنا على التوجه إلى الأسواق الشعبية، لشراء المستلزمات والملابس الرخيصة الثمن نوعاً ما، لعدم قدرتنا المالية على مجاراة هذه الأسعار الخيالية في بعض المحال التجارية ".

ولفت المواطن (محمد جميل) إلى أن "الأعداد الهائلة من الناس، والرواج الكبير الواضح على السوق، لا يعد عاملاً أساسياًُ لحركة البيع والشراء، وذلك لأن الكثير من الناس يأتي فقط ليستكشف الاسعار مقارنة بقدرته على الشراء، فالمدارس على الأبواب والسنة اقساطها مرتفعة والكتب غالية ، وكذلك مونة الشتاء، والمواطن لا حيلة له، ولا من يسأل، عايشين بدولة حاكمها إقطاعيين وتجار بتاجروا بالناس".

في حين أكد محمد الأمين (صاحب محل للحلويات) أن حركة بيع الحلويات تزيد في شهر رمضان ولكنها تنشط قبل العيد وأثناءه لقيام الأحبة والأهل بزيارات متبادلة للتهنئة بقدوم العيد، وتعتبر هذا العام جيدة جداً وهي أفضل من السنة الماضية، مشيراً إلى أن أصحاب محال الحلويات يعتمدون على هذا الشهر وهذا العيد دون غيره لانه يؤمن مدخولاً جيداً في السنة، إلا أن "أسعار المواد عالية جداً في السوق ونحاول قدر المستطاع أن نعمل توازناً ونجعل الناس يستمتعون بما يأكلونه في هذا الشهر الفضيل"، أما عن حلويات العيد فقد بدأ التحضير لها وبالأخص "معمول العيد". ولا تقتصر الاستعدادات على شراء الألبسة والأجهزة المنزلية، بل تستعد ربات البيوت والأفران لإعداد حلوى العيد، على اختلاف أنواعها، ولا سيما كعك العيد الذي لا يخلو بيت منه.

هي النبطية عروسة جبل عامل.. ومحط العلم ومدينة الإمام الحسين(ع) رغم سنوات القهر والاحتلال تنهض لتفرح مع اهلها بالعيد.