الإستخبارات الاسرائيلية: الصور التي نشرها نصر الله تبدو موثقة وصحيحة

مشاركة:

اكدت الإستخبارات الصهيونية ان الصور الجوية المأخوذة من بث طائرات استطلاع اسرائيليها وتم بثها اثناء المؤتمر الصحفي للسيد حسن نصر الله تبدو موثقة وصحيحة.

وبعد ان شكل الجيش الإسرائيلي لجنتي تحقيق من الاستخبارات العسكرية وسلاح البحرية للتحقيق في الصور التي نشرها الامين العام لحزب الله في مؤتمره الصحافي الشهر الماضي والذي تحدث فيه عن التقاط بث صور لطائرات استطلاع اسرائيلية ذكرت صحيفة "معاريف" ان التحقيقات الاولية التي اجريت بينت أنها موثقة وصحيحة.

 

واضافت: قبل نحو شهر تباهى نصرالله بأن حزب الله أحبط عملية الكوماندوس البحري في لبنان العام 1997، بعدما اعترض بث طائرة صغيرة من دون طيار إسرائيلية. ورداً على ذلك، عيّن الجيش الإسرائيلي طواقم لفحص الصور التي نُشرت، من أجل التحقّق من طريقة وصولها إلى أيدي المنظمة اللبنانية، قائلة: تفحصت طواقم خاصة من شعبة الإستخبارات ومن سلاح البحر أفلاماً من حزب الله تبدو فيها صور لطائرة صغيرة من دون طيّار لسلاح الجو الإسرائيلي من منطقة العمل لعملية الكوماندوس البحري في جنوب لبنان، والتي سُمّيت "كارثة الشييطت" التي اسفرت عن مقتل 11 جنديا بينهم المقدم يوسي كوركينا.

 

ونقلت معاريف عن ضابط في سلاح البحرية إن "الأمر يتعلق بموضوع حسّاس جداً، سواء على المستوى التنفيذي وسواء من ناحية العائلات الثكلى، ولذلك من المهم التحقّق والنظر في الأفلام، من أجل التوصل إلى معرفة الحقيقة. نحن نستطيع أن نعد بأن أي معلومات سنجدها في أفلام حزب الله سنفحصها في عمق، لكن علينا أن ندرك بأن ذلك قد يتطلب وقتاً غير قليل".

   

وأشارت معاريف إلى أن مقاومي حزب الله تمكنوا على أثرها من نصب كمين لوحدة الكوماندوس البحري الإسرائيلي في منطقة بلدة أنصارية في جنوب لبنان وقتل 11 جندياً من أفراد وحدة النخبة في العام 1997 وإحباط العملية العسكرية التي كانوا يعتزمون تنفيذها.

ويذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي عيَّن لجان تحقيق عديدة بعد عملية الأنصارية وتم إجراء تحقيقات واسعة لمعرفة كيفية معرفة حزب الله بمخطط الكوماندوس ونصب الكمين له لكن لم تتوصل أي من هذه التحقيقات إلى استنتاج واضح.

وفي أعقاب خطاب نصر الله في بداية الشهر الماضي وعرضه للصور التي اعترضها حزب الله من طائرات التجسس الإسرائيلية طالب ضباط كبار في شعبة الاستخبارات العسكرية وعائلات الجنود القتلى بإجراء تدقيق عميق في الصور التي عرضها الحزب في محاولة للتعرف على أسباب فشل عملية الكوماندوس في أنصارية.

وقالت معاريف إنه تم تشكيل طاقمي التحقيق بعد توصل المسؤولين في جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى استنتاج مفاده أن الصور التي تم عرضها تبدو حقيقية، وللتأكد من عدم وجود إمكانية لاختراق بث طائرات التجسس الإسرائيلية التي تحلق في الأجواء اللبنانية في الوقت الحاضر.

 

 

وكان مسؤولون صهاينة شككوا في صحة الصور بعَيد بثها وذلك لأثر ذلك على ما وصل اليه التحقيق الذي جرى عقب فشل عملية انصارية، اضافة الى فضيحة خرق المقاومة لبث صور طائرات الاستطلاع، لكن اعتراف الاستخبارات الصهيونية جاء ليناقض هذه الادعاءات.