مشاركة:
بدعوة من اللقاء السياسي اللبناني الفلسطيني في صيدا سارت في شوارع صيدا مسيرة حاشدة لمناسبة يوم القدس العالمي انطلقت من البوابة الفوقا وجابت شارع رياض الصلح باتجاه ساحة النجمة
تميزت المسيرة بالحشد الجماهيري حيث سارت في طليعتها الفرق الكشفية والموسيقية، وحملة الأعلام والرايات، وتميزت بالحضور الكثيف للشباب.
حضر الاحتفال إلى جانب رئيس التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد ممثلو القوى الوطنية اللبنانية ، والقوى الإسلامية، ورجال الدين، الفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية، ووفود الهيئات السياسية والنسائية والنقابية، من بينها الهيئة النسائية الشعبية وقطاعات التنظيم الشعبي الناصري والحزب الشيوعي اللبناني والحزب الديمقراطي الشعبي ، فضلا ً عن ممثلي الهيئات النقابية والاجتماعية والصحية والشبابية والرياضية وغيرها.
بدأ الاحتفال بعرض كاراتيه قدمه نادي الهدى من كشافة المهدي(عج)، ثم ألقى رئيس التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد كلمة بالمناسبة، ومما جاء فيها:
في يومها العالمي ، للقدس عروس عروبتنا، للقدس الشهيدة، سلام الكفاح والمقاومة،.
لفلسطين التي كانت وستبقى بوصلة نضالنا وقضيتنا المركزية ، لها التحية ، ولشعبها الذي لم يرهقه النضال فلم يتعب، ولم يكل من تقديم قوافل الشهداء والتضحيات الجمة متحديا جبروت الاحتلال وداعميه؛ من مجتمع دولي متغطرس تقوده الولايات المتحدة الاميركية، وعروش انظمة عربية فاسدة متواطئة،
في كل نظام عربي خان فلسطين تقبع اسرائيل، في وجه كل امير أو ملك أو حاكم متخاذل ومتواطىء نرى بشاعة وقذارة العدو.
العدو يتسلل كالنمل عبر ثقافة الخيانة ومنظومة قيم هجينة، وعبر مستعربين وادوات وزمر، على حساب قيمنا وتاريخنا ودمنا وشهدائنا وقضيتنا وصراعنا مع العدو الذي سيبقى صراع وجود لاصراع حدود..
ورغم مأساوية المشهد الا ان قبسا من نور المقاومين في لبنان وفلسطين والعراق يؤذن لصبح عربي آت..ولتحرير بفوهات بنادق المقاومين والاحرار. وهاهي المقاومة الفلسطينية البطلة، ومعها الشعب الفلسطيني، يديرون ظهرهم للسلام الموهوم المزعوم ، وتبقى المقاومة خيارنا الوحيد لاستعادة ارضنا السليبة،
نحيي يوم القدس العالمي والعدو يدق طبول الحرب، ويجري استعداداته لشن عدوان جديد واسع لن يتوقف عند حدود لبنان أو غزة. واننا مستعدون لمواجهة العدوان الذي بات مسألة تحديد وقت ليس الا. ونحن كتنظيم شعبي ناصري وقوى وطنية لبنانية سنتصدى للعدوان، وسنكون الى جانب المقاومة الاسلامية البطلة. وإننا على ثقة تامة ان قوى المقاومة في لبنان قادرة على التصدي لهذا العدوان والحاق الهزيمة به، غبر أن مايقلقنا هو سعي البعض في لبنان، وبخاصة اصحاب المواقع السلطوية الحاكمين بمالهم وفسادهم، الى زعزعة الداخل اللبناني عبر مواقفهم وتحريضهم على المقاومة وسلاحها، والحث على الفتنة، واستغلال حوادث تحصل هنا وهناك، واستخدام محكمة اميركية الهوية صهيونية الهوى للنيل من المقاومة. وبتعبير آخرإنهم يحاولون القيام بما عجز العدو عن القيام به لجهة تصفية الوحدة الوطنية وتصفية المقاومة.
لهؤلاء الفتنويون نقول: "فشلتم سابقا وستفشلون، ولن نسمح لفتنكم ان تمر، وسنتصدى لها لأن التصدي هو مسؤولية ملقاة على عاتقنا كقوى وطنية لبنانية".
في زمن سقوط العملاء والخونة نطالب بانزال اقصى العقوبات بحقهم، كما نطالب ونصر على ملاحقة ومحاسبة ومحاكمة الكبار من المتعاملين من الذين تواطأوا مع العدو خلال عدوان تموز 2006. فيوم كانت طائرات العدو وصواريخه الغبية ترتكب المجازر بحق اللبنانيين كان هناك بعض الحكام عندنا يتواطأون مع هذا العدو، ومع مشروع شرق اوسط جديد قائم على اراقة دم اللبنانيين. وكانوا يهللون للعدوان وينادون بمحاكمة قادة المقاومة وفتح السجون لهم، وينظرون لاسرائيل التي لاتهزم ، الا يشكل كل هذا دلالة على ارتكاب فعل الخيانة الوطنية ؟
ألم نكتشف لاحقا ان اسرائيل وفي سياق اختراقها للساحة اللبنانية قد ركزت على اختراق شبكات الهاتف، وحكومة لبنانية نادت بنزع شبكة اتصالات المقاومة ومحاكمة المسؤولين عنها؟
لو كان لدينا حقيقة دولة كما يدعون لزج هؤلاء في السجون.
للذين أرهقوا آذاننا بالحديث عن بناء الدولة والمؤسسات، علما بان تجربتهم في الحكم اثبتت انهم لايريدون بناء دولة ، لهؤلاء نقول:
ان دولة المقاومة اصلب واهم من دولة الفساد والافساد التي بنيتم، وان سلاح المقاومة اشرف من سلاح فتنتكم، وامضى من ان يتناوله البعض من الاقزام والمارقين والفاسدين والعملاء ابطال 17 ايار، ومن المشاركين مع العدو في حصار بيروت عام 82 ، والذين ارتكبوا مع هذا العدو مجزرة صبرا وشاتيلا.
ومن كان بيته من زجاج العمالة لايرمي المقاومين والشرفاء بحجارة عمالته، فمهلا ايها المتطاولون..
من قلب لبنان النابض، من صيدا مدينة المقاومة، من عاصمة الجنوب البطل، لفلسطين القضية وللقدس العربية، تحية الثورة والنضال
عاش يوم القدس العالمي، عاش التلاحم اللبناني – الفلسطيني، المقاومة في فلسطين والعراق ولبنان وجدت لتنتصر … وستنتصر
ثم ألقى الشيخ خضر الكبش كلمة بالمناسبة أكد فيها على أن تاريخ ذكرى يوم القدس العالمي يعتبر أحد العلامات البارزة في تاريخ القضية الفلسطينية الذي تأتي احتفاليته متزامنة مع الانتهاكات التي يشهدها المسجد الأقصى ومحاولة قوات الاحتلال الإسرائيلي والحكومة الصهيونية تهويد القدس بكافة السبل والوسائل في ظل الصمت العربي والإسلامي لما تحدثه آلة الحرب الإسرائيلية من خراب ودمار. وأشاد الكبش بدور صيدا التي كان لها محطات مشرقة في دحرها للعدو الإسرائيلي الذي اضطر أن يخرج منها مذموماً مدحوراً جاراً وراءه زيول الهزيمة والخيبة. صيدا بدأت قصتها الجهادية مع فلسطين منذ العام 1936 بدأها الشهيد معروف سعد وهي مستمرة حتى يومنا هذا على درب الجهاد والمقاومة حتى تحرير كل شبر مغتصب من أرض الاسلام والمسلمين، وقد قدمت هذه المدينة عشرات القادة والشهداء من المقاومة الإسلامية والوطنية ، وأضاف:" نقول للذين يراهنون على الوهم والحلم الأميركي للانقضاض على المقاومة ونزع سلاحها أن هذا الحلم ذهب مع بوش ومع كونداليزا رايس، والمقاومة مستمرة وصولاً إلى بيت المقدس".