مشاركة:
قتل أربعة من المستوطنين الصهاينة في هجوم بالأسلحة الرشاشة نفذه مسلحون مساء يوم الثلاثاء بالضفة الغربية بحسب ما أكدته الشرطة الصهيونية ووكالات الأنباء ومواقع اسرائيلية.
وأعلنت شرطة الاحتلال الصهيونية أن "اربعة اسرائيليين" قتلوا مساء الثلاثاء خلال ما أسمته "هجوم ارهابي" وقع قرب مستوطنة "كريات اربع" في منطقة الخليل في الضفة الغربية المحتلة.
الى ذلك، ذكرت اذاعة العدو ان المستوطنين الاربعة قتلوا في كمين نصب لسيارتهم اثناء مرورها بالقرب من مفرق "بني نعيم"، ما أسفر عن مقتل جميع ركابها الأربعة. مشيرة الى ان قوات عسكرية كبيرة هرعت إلى مكان الحادث لتقوم بأعمال التمشيط بحثاً عن المهاجمين مستعينة بطائرات مروحية.
موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" على الأنترنت ذكر أن الأجهزة الأمنية والطبية هرعت الى مكان الحادث الذي يقع في منطقة "غوش عيتسيون" الاستيطانية قرب الخليل. كما وسارع جيش الاحتلال الاسرائيلي الى تطويق المكان وفرض حظر تجول في هذه المنطقة والتي تعتبر من المناطق المزدحمة والرئيسية.
وبحسب الموقع فان سيارة للمستوطنين كانت تسير على طريق يؤدي للمنطقة الاستيطانية تعرّضت للنيران من سيارة مارة. وأوضح الموقع أن سيارات الاسعاف وقوات الأمن الصهيونية هرعت لمكان الهجوم وأن قوات الأمن الفلسطينية أبلغت بالهجوم الذي أشارت الى أنه وقع قبل انتهاء فترة الصوم أي قبيل غروب يوم الثلاثاء وأن الأمن الفلسطيني يتحرى الأمر.
موقع صحيفة "هآرتس" على شبكة الأنترنت ذكر من جهته أن مسلحاً فتح النار على سيارة المستوطنين على الطريق 60 في الضفة الغربية عند مدخل مستوطنة "كريات أربعة" قرب الخليل.
وأوضح الموقع أن الهجوم وقع عند الساعة السابعة والنصف مساءاً وأن أي أحد لم يعلن مسؤوليته عن الهجوم.
ويأتي الهجوم بعد عملية نوعية نفذها مقاومون فلسطينيون في حزيران/ يونيو وقتلوا فيها ضابطاً في الشرطة الصهيونية وأصابوا اثنين آخرين بجراح في هجوم على سيارتهم خارج الخليل. وفي أيار / مايو أصيب اثنين من المستوطنين الصهاينة عندما تعرضت سيارتهما لاطلاق نار على نقطة مختلفة من الطريق 60 المؤدي لمستوطنات الاحتلال بالضفة الغربية.
كتائب الأقصى : تتبنى هجوم الخليل وتؤكد أنه رد على الممارسات الصهيونية بحق الأقصى والمقدسات
الى ذلك، أكد القيادى فى كتائب شهداء الأقصى " أبو محمود " في حديث نقله موقع "فلسطين اليوم" أن كتائب شهداء الأقصى تتبنى بشكل واضح وكامل عملية اطلاق النار على أربعة مستوطنيين كانوا يستقلونها قرب كريات أربع القريبة من بلدة بني نعيم شمال الخليل، مؤكدا سلامة المجموعة وعودتها لقواعدها بسلام.
وأضاف " أبو محمود " أن العملية تأتى رداً أولياً على الهجوم المستمر على القرى الفلسطينية واطلاق النار على السكان، ما حدا بنا لعدم السكوت وانفجار الوضع الذى حذرنا منه، محملاً "اسرائيل" المسؤولية الكاملة عمّا حدث ورداً طبيعياً على الممارسات بحق الأقصى والمقدسات .
وختم أبو محمود تصريحه القصير بالقول "نحذر دولة الاحتلال من أي فعل يزيد من الوضع ناراً ويلهبها"، مؤكداً التزامه بقرارات الرئيس ومثنيا عليها، فى الوقت أننا نرد على الميدان بالفعل ورد الفعل وبقوة سنصعق الصهاينة ".
هذا وباركت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" وعلى لسان الناطق باسمها، سامي أبو زهري هذه العملية البطولية، واعتبرها رد فعل طبيعي على جرائم الاحتلال، ودليل آخر على فشل مسلسل الاعتقالات والاعتداءات الصهيونية بحق المواطنين والمدن الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.
كما واعتبر الناطق بلسان حركة حماس فوزي برهوم في حديث مع موقع "يديعوت أحرونوت الصهيوني" العملية "رداً طبيعياً على جرائم العدو" رافضاً تبني المسؤولية عن العملية. وأضاف برهوم "هدف العملية ليس افشال المفاوضات كونها فاشله قبل أن تبدأ لكنها رداً طبيعية على جرائم العدو".
ونقل الموقع أيضاً عن الناطق بلسان لجان المقاومة الشعبية " أبو مجاهد " قوله بان العملية رسالة لطاقم المفاوضات الفلسطيني الذي يستعد لاستئناف المفاوضات مع اسرائيل".
وأضاف أبو مجاهد " لقد كان من الخطأ أن يقوموا بخطوة مثل هذه دون اتفاق وطني، وأن شعبنا لا زال متمسكاً بالمقاومة ولا يؤمن بالمفاوضات العبثية".
وتزامنت هذه العملية مع موعد انطلاق المفاوضات المباشرة المقررة بعد غد الخميس في واشنطن بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني.
اعلام العدو