حزب الله يحذر من الاستغلال الرخيص للحادث المؤسف.. وانتقاد للاوركسترا المذهبية

مشاركة:

لليوم الثالث على التوالي على اشكال منطقة برج ابي حيدر، استمرت بعض الاطراف بسياسة التجييش وصولاً الى حد استهداف سلاح المقاومة، واقع مكشوف ومرفوض على ما اكدت فعاليات بيروتية للمنار.

فبخلاف الضجيج السياسي المفتعل عن سابق تصور وتصميم، تبدو العاصمة بيروت هادئة الا من احتفالية رمضانها… واقع لا يروق للبعض، ممن سارع بعد دقائق من اندلاع اشكال منطقة برج ابي حيدر، الى البناء والاستثمار السياسي تارة والطائفي المذهبي تارة اخرى.

الوحدة الوطنية، الاستقرار الداخلي، شعارات نسيها البعض ربما، في حمأة التجييش، لكن السؤال يطرح نفسه: من هو المستفيد الحقيقي من كل هذه الحملات، وهي ليست بجديدة فقد خبرها الشارع البيروتي كما اللبناني خلال السنوات الماضية.

هكذا حول البعض اشكالا فرديا، هو ليس الاول في لبنان، الى مناسبة لاطلاق الشعارات… والى حجة لعقد الاجتماعات النيابية الطارئة، والخطابات الرمضانية المرتجلة، وصولاً الى الجولات الحكومية المحصورة في منطقة دون اخرى…. جولات تمنى البعض لو انها جرت بهذه السرعة بعيد التدمير والتهجير الذي اصاب كل لبناني ابان عدوان تموز.

 

وفي المواقف من حادثة برج ابي حيدر فقد اكد الرئيسُ عمر كرامي اكد ان هناك مَن حاولَ استغلالَ حادثةِ برج ابي حيدر لاغراضٍ طائفيةٍ ومذهبية  على اعتبار انَ الاوركسترا كانت جاهزة موقف كرامي جاء خلال استقباله  رئيسَ فرعِ الشمالِ في جمعيةِ المشاريعِ الخيرية الاسلامية طه ناجي الذي اكد انه مهما بلغت التضحيات فإن الجمعية لن تبدل في مواقفها الوطنية .

 

 

 

رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك دعا الى الحذر من استغلال حادث برج ابي حيدر المؤسف لأغراض رخيصة

وخلال خطبة الجمعة التي القاها في مسجد مقامِ السيدةِ خولةَ عليها السلام في بعلبك اعتبر الشيخ يزبك انه من السذاجةِ انكارُ الدورِ الاميركي الصهيوني في اشعالِ الفتن المتنقلة.

 

 

في خطبةِ الجمعة طالب نائبُ رئيسِ المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، أئمةَ المساجدِ في بيروتَ وفي كلِ لبنانَ بأن يدْعوا الناسَ الى كلمةٍ سواء والى ما يجمعُ ويُبعدُ عن الضغينة بدوره اعتبر السيد علي فضل الله أنَ أيَ فتنةٍ تقعُ لن يجنيَ ثمارَها سوى المتربصين شراً بالأمة وشدد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان على تحصين البلد كي لا يقعَ في الشِباكِ المنصوبةِ عبرَ العملاءِ والجواسيس.

 

الى ذلك قال نائبُ رئيس جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية الشيخ عبد الرحمن عماش ان الجمعيةَ لن تكون يوماً من الايامِ خِنجراً في خاصرةِ المقاومة.

وفي خطبة الجمعة  في مسجد برج ابي حيدر اكد عماش أن الاحداتَ التي وقعت قبلَ يومينِ فرديةٌ ولم تكن لها خلفياتٌ سياسيةٌ او مذهبية ، مشدداً على ان لبنانَ بحاجةٍ الى التعاونِ لتحصينِ اوضاعِه ليكونَ منيعاً وقوياً في وجهِ التهديدات الاسرائيلية .

رئيسُ مجلسِ قيادةِ "حركة التوحيد الإسلامي" الشيخ هاشم منقارة و رئيس "اللقاء التضامني الوطني" في الشمال الشيخ مصطفى ولقاء العلماء والدعاة" في الشمال، حذروا من استغلال ما حصل لزرع الفتنة واللاساءة إلى المقاومة وسلاحها .

 

رئيس التنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد دعا الى نزع سلاح الفتنة في لبنان بكل أشكالها قبل الحديث عن نزع سلاح في بيروت أو غيرها .

سعد وخلال استقباله رئيس حزب الحوار الوطني فؤاد مخزوني أكد أن الخطاب التحريضي المذهبي اذا ما استمر سيدفع اللبنانيين ثمنه غالياً خدمة للولايات المتحدة الأميركية ولإسرائيل.

 

الى ذلك  أنهت وحدات من الجيش اللبناني يوم الخميس مسح الأضرار التي خلفتها حادثة برج أبي حيدر، وبحسب مسؤول أمني رفيع المستوى لصحيفة الاخبار اللبنانية، فإن الشرطة العسكرية ستبدأ اليوم استجواب الشهود والاستماع إلى إفادات الأشخاص المعنيين بالحادثة، بناءً على إشارة النيابة العامة التمييزية التي كلفتها أمس، رسمياً، التحقيق في الملف.

وقال مرجع أمني لـصحيفة السفير اللبنانية "إن قيادة الجيش اتخذت قراراً حازماً في شأن الموضوع الأمني في العاصمة، وقرّرت اتخاذ سلسلة خطوات لمنع تكرار ما حصل ليل الثلاثاء الماضي"، علماً أنّ حزب الله وجمعية المشاريع الخيرية الاسلامية كانا متجاوبين للغاية مع الجهود لإنهاء ذيول ما حصل، وبناء على ذلك يمكن القول إن الحادث الأمني قد انتهى على الصعيدين الأمني والسياسي بين الطرفين.

وأشار المرجع إلى ان الشرطة العسكرية بدأت بجمع القرائن وفحص بعض المعطيات التي توافرت لها ولا سيما منها الصور والأفلام التي التقطتها بعض الكاميرات الموجودة في أمكنة متفرقة في منطقة الحادثة. وقد تم الاستماع الى إفادات عدد من الأشخاص، مشيرا الى أن الجيش لم يطلب توقيف أحد من حزب الله أو جمعية المشاريع، في انتظار استكمال التحقيقات في الساعات المقبلة، علما أن الطرفين أكدا للجيش أن لا غطاء على أحد وهما على استعداد لتسليم أي كان ومهما كان موقعه. وأوضح المرجع أن التحقيق يركز على أصل الإشكال ومسبباته ودوافعه، وكيفية مقتل مسؤول حزب الله في برج أبي حيدر محمد فواز أولا ثم مقتل العنصر في الحزب محمد جواد والعنصر في جمعية المشاريع أحمد عميرات. وأضاف إذا عرفنا من أطلق النار أولاً ومن أعطى الأمر بذلك إذا كان هناك من آمر، فإن الكثير من الخيوط يمكن أن تنجلي وأوضح المرجع الأمني "أن كل الفرضيات موجودة حتى الآن، مع الأخذ في الاعتبار تأكيد طرفي الاشتباك على طابعه الفردي". إلا أن ظاهرة توسع الاشتباك لا يمكن القفز فوقها، خاصة أن الطرفين يتحدثان عن فرضية وجود طرف ثالث استغل الحادث، وسعى إلى توسيع رقعة التوتر والاشتباك في العاصمة.

 ولفت المرجع الأمني النظر إلى امتلاك الأجهزة الأمنية معطيات أولية تؤشر إلى أصابع استخباراتية خارجية، وأشار إلى أن أكثر من جهاز استخباراتي خارجي، كان يعمل منذ فترة على خط التحريض المريب في مناطق عدة أبرزها العاصمة.