ميشال افرام:سنشهد غياب فصلّي الربيع والخريف واتجاه إلى الجفاف والتصحّر

مشاركة:

حذر رئىس مجلس ادارة ـ مدير عام مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية ميشال افرام من تأثير موجة الحر المستمرة على المواطنين وعلى المحاصيل الزراعية،

داعياً المواطنين الى اجراءات لحماية انفسهم ومنها عدم التعرض لاشعة الشمس طويلاً خاصة ما بين الـ12.00ظ والـ16.00ع. والى وضع القبعة واستعمال النظارات الشمسية عند السير تحت اشعة الشمس كذلك استعمال المراهم الواقية وشرب الكثير من الماء والسوائل والى التواجد في الظل او في غرف مبردة اذا توفرت.

واضاف افرام في حديث لـ"الديار" ان حرارة الطقس ستتراجع نسبيا يوم الاحد حيث ستنحسر قليلاً مع بقاء درجات الحرارة مرتفعة، ويستمر التراجع الطفيف في درجات الحرارة ايام الاثنين والثلثاء حيث من المتوقع ان تنحسر الموجة كليا الاربعاء مع عودة درجات الحرارة الى معدلها 32 على الساحل و33 في البقاع.

كما تشير التوقعات بحسب افرام ان تصل درجات الحرارة في بعض الاحيان وفي بعض مناطق البقاع الى 44 او 47.

واوضح أفرام انه لا يمكن معرفة كيف سيكون الطقس في الاسابيع المقبلة وشهر ايلول او تشرين الاول الا ان التوقعات بالانتقال سريعا من الطقس الدافىء الى البارد باتت واردة كما حدث في السنوات الاربع المنصرمة.

ولفت افرام الى وجوب التنبه الى شح المياه التي سترافق تغير المناخ كي يتمكنوا من فهمه ومن التكيف مع معطيات الطقس المناخية الجديدة للوصول الى التأقلم معه، مضيفاً: "ان الاسباب الحقيقية لمناخ لبناني جديد هو التغيير المناخي وهذا المناخ من المحتمل ان يتدهور مستقبلاً نحو مزيد من التطرف لأن مسببات الاحتباس الحراري والتغيير المناخي من الغازات ونقص الغابات والتلوث لا تزال تتزايد باستمرار مما ينذر بتغيرات مناخية اسرع مما هو متوقع".

ورداً على سؤال يرى افرام انه ليس هناك من اجراءات سحرية او معينة على المسؤولين اتخاذها للتخفيف من الحرارة المرتفعة والدليل على ذلك ما يحصل في روسيا واوروبا والولايات المتحدة (دول متطورة)، لكن بامكانهم توعية المواطنين واتخاذ بعض الاجراءات والارشادات للتخفيف من معاناة الناس كتأمين الكهرباء والمياه ومراقبة مصادر التلوث لاسيما الجرثومي منه.

وتطرق الى ضحايا التغيير المناخي ومنها عدم استمرار موسم التزلج لاكثر من 10 أيام بسبب قلة الثلوج وتأخرها وعدم تشكل الصقيع الذي يحفظها لفترة طويلة.

واضاف: "حتى الفصول الاربعة كانت من الضحايا حيث سنشهد غياب فصلي الربيع والخريف باتجاه تدريجي الى الجفاف والتصحر بعد تضاؤل ايام الامطار وانخفاض نصيب لبنان والشرق الاوسط وشمال افريقيا منها حيث وصل هذا الانخفاض الى 20% من المعدل السنوي.