
مشاركة:
في إطار ما أسمته الإستعدادات للحرب المقبلة عرضت وسائل الإعلام الإسرائيلية وقائع المناورة العسكرية الضخمة التي أجرتها قوات النقل
في الجيش الإسرائيلي والتي حاكت عملية نقل فرقة عسكرية كاملة من جبهة الى أخرى أثناء الحرب. وكانت عملية النقل هذه تتمّ من جنوب فلسطين المحتلّة الى شمالها.
التلفزيون الإسرائيلي وصف المناورة بالأولى من نوعها التي ينقل فيها الجيش فرقة كاملة الى الحدود الشمالية. العقيد يورام ازولاي يقول: "هذا نقلٌ للقوات بحجم كبير من دبابات وملالات ومدفعية وقوات بشرية من الجنوب الى الشمال".
كما لاحظت المناروة بشكل اساس سيناريوهات حرب يطلق خلالها الطرف الآخر آلاف الصواريخ ليس فقط نجو الجبهة الداخلية وإنما على طرق المركزية في اسرائيل ممّا سيضطرّ آليات نقل القوات الثقيلة والبطيئة الى نقل فرق كاملة الى الجبهة وهي تتعرّض لإطلاق النار. وشككّ العديد من الضباط بقدرة القوات العسكرية على الوصول الى الجبهة أثناء الحرب.
رئيس لواء اللوجستية العميد نيسم بيرتس يقول: "يجب أن نؤخذ بالحسبان وعلى ضوء تطورات الآونة الأخيرة انّ جزءاً من التهديد الذي يتطوّر لدى العدو سيطال كلّ التواصل التنفيذي للجيش بواسطة تهديد الصواريخ".
عبر حرب تموز كانت الحاضرة الأكبر في المناورة حيث جرى العمل على توسيع إنتشار القوات للتقليل من حجم تعرضّها للإصابة مع قلق من تأثير تعرّض الجبهة الداخلية المدنية للقصف على آداء الجنود في الجبهة الخائفين على مصير عائلاتهم.
قائد مركز النقل في الجيش الإسرائيلي العقيد يورام ازولاي يقول: "من أجل صمود القوات فانّ جزءاً من التوجهات المشددة واستخلاص العبر وعبر نشرٍ واسع للخلايا الميدانية. كيف سنجعل جنود الإحتياط يصلون الى مهامهم وتنفيذها تحت تعرّض الجبهة الداخلية لخطر الصواريخ ووقوع إصابات". صحيفة يديعوت احرونوت ذكرت أنّ الجيش الإسرائيلي زاد من تدريب القوات في هضبة الجولان من اجل تعويدها على تضاريس المشابهة للجبهتين اللبنانية والسورية وعلى العمل في أماكن وعرة مشابهة لوادي الحجير الذي سقط فيه الكثير من الإصابات وخاض فيه الجيش الإسرائيلي معركة بالغة التعقيد.