احتفال تأبيني لمناسبة مرور 40 يوما على وفاة الراحل الكبير السيد محمد حسين فضل الله

مشاركة:

لمناسبة مرور 40 يوما على وفاة آية الله السيد محمد حسين فضل الله وبحضور شخصيات سياسية ووزارية وممثلين عن الرؤساء الثلاثة أقامت عائلة الراحل الكبير احتفالا تأبينيا في قاعة الزهراء في مسجد الامامين الحسنين (ع).

حيث تليت آيات مباركة من القرآن الكريم تلاها عرض لمقتطفات من كلمات الراحل تحدث فيها عن قضايا المنطقة في فلسطين المحتلة والعراق والعدوان الصهيوني على لبنان في تموز 2006 وانتصار المقاومة، اضافة الى أحاديث دينية للسيد فضل الله عن عالم الآخرة وعلاقته به ووصيته للعالم الاسلامي وللمسلمين والمؤمنين في كل العالم.

بعد ذلك، تحدث نجل الراحل الكبير السيد علي فضل الله واصفا آية الله فضل الله بكلمات مؤثرة، ومثنيا فيها على شخصيته وقلبه وعلمه وفكره وطريقة حياته التي أكد أنه " لم يرض أن يخوض غمارها كمن يخوضها طالب الراحة بل فضّل أن يكون تيارا معاكسا قويا على الرغم من معرفته أن ذلك سيتعبه وأن السير مع التيار أكثر ربحا ولكنه كان يؤمن أن على الانسان أن يكون نفسه لا ظلا وصدا لغيره".

واعتبر السيد فضل الله أن الراحل الكبير حصل ما حصله بسبب امتثاله بالائمة وسعيه تحصيل الحسنات والفضائل من شخصياتهم.

واضاف ان السيد فضل الله سعى لأن يقدم للأمة فكرا صافيا فوقف مع قضايا الأمة في فلسطين المحتلة والعراق رافضا للاحتلال والاستكبار ووقف مع المقاومة في لبنان داعما ومؤيدا ومؤمنا بأن كرامة هذا الوطن يكون بحفظ المقاومة ودعمها والوقوف معها.

وقال السيد فضل الله أنه في يوم الانتصار في التاسع من أب نستذكر نداءات السيد الأبوية للمقاومين ومواقفه التاريخية ونصرته يوم عزّ الناصر وقلّ المعين نستذكر كل ذلك لنقول أن حضوره في الساحة ساهم في صنع نصر تموز 2006 الذي شكل علامة فارقة في تاريخ الأمة، مضيفا " لقد آمن السيد الكبير أن الوحدة الوطنية في لبنان هي المدخل الأساس لبناء العدالة والكرامة والعيش الكريم ومواجهتهم لكل التحديات، كما رأى ان الوحدة الاسلامية خنقا للفتنة في مهدها وقوة في مواجهة المؤامرات والتهديدات والمخططات الهادفة للنيل من عزة هذه الأمة".

وأكد السيد فضل الله في كلمته على استمرار مؤسسات السيد محمد حسين فضل الله من بعده بخدمة الفقراء والأيتام والمعوقين والمحتاجين وأنها لن تكون ارثا شخصيا او عائليا بل ستكون للناس كل الناس.

وفي الختام، شكر السيد فضل الله كل من كتب عن دور الراحل الكبير الوطني والانساني والفكري ولكل من أقام مراسم التأبين لمناسبة رحيل السيد فضل الله سواء في داخل لبنان أو في خارجه، كما شكر كل من أبرق وهاتف للتعزية بالراحل ولكل الذين يترددون الى روضة ضريحه للتعبير عن حبهم ووفائهم له، كذلك شكر كل الحضور للمشاركة في هذه المناسبة الجليلة.