
مشاركة:
تقاذفت السلطات الأمنية، في مصر والأردن وفلسطين المحتلة، مسؤولية الخلل الأمني الذي أدى لسقوط عدة صواريخ، أصابت مدينة إيلات على البحر الاحمر،
فيما أصاب احدها مدينة العقبة الاردنية المقابلة .
عمّان اعتبرت استهداف مدينة العقبة عملاً إرهابياً تسبب بخسائر بشرية ومادية، وأكدت السلطات الأردنية أن الصواريخ أطلقت من خارج الحدود .
وفي المقابل نقل عن وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال الاردني علي العايد نفيه أن يكون إطلاق الصواريخ قد تم من الأردن، مشيراً إلى أنها أطلقت من "جنوب غرب العقبة".
ونقل بيان عن العايد قوله أن "هذا العمل الإرهابي الإجرامي الذي ذهب ضحيته ابرياء أردنيون مدان بشدة ومستنكر وهو عمل عبثي لا يخدم الا الاجندات المشبوهة". وأضاف أن "الاردن وقف وسيبقى دوما ضد الارهاب والارهابيين واستهداف الابرياء والمنشات السكنية وسيواصل معركته ضد من تلوثوا بلوثة الارهاب الحاقد الاعمى". وأشار إلى أن "الاجهزة الامنية بدأت منذ صباح اليوم (الاثنين) تحقيقاتها لمعرفة ملابسات وحيثيات هذا العمل الارهابي المدان".
بدورها حددت الشرطة الصهيونية الجهة الجنوبية كمصدر لإطلاق الصواريخ، ملمحة إلى سيناء المصرية، وهو الأمر الذي رفضته القاهرة كون العملية بحسب تقديرها تحتاج معدات وتجهيزات لوجستية لا يمكن توفرها بسبب الإجراءات المشددة في هذه المنطقة، ونقل عن مصدر امني مصري قوله "إن إطلاق الصواريخ من مصر يتطلب إعدادات لوجستية كثيرة ومعدات كثيرة، وهو أمر غير ممكن بسبب الحراسة المشددة في سيناء".
وفيما لم تسجل اصابات أو اضرار في فلسطين المحتلة، اعتبر المسؤولون الصهاينة سقوطَ الصواريخ في إيلات تصعيداً خطيراً يهدد بزعزعة الاستقرار في المنطقة.
وقال داني آيالون نائب وزير الخارجية الصهيوني: "نحن نرى الأمرَ بالغَ الخطورة، انه اعتداء خطير ارتكبته مجموعات الجهاد العالمية ووكلاؤها في المنطقة. إنها شبكة متكاملة، حماس وحزب الله، يحاولون الإعتداء على إسرائيل والبلدان المجاورة وزعزعة الإستقرار في الشرق الاوسط".
واتهم رئيسُ بلدية ايلات الصهيوني مئير اسحق هاليفي من وصفهم بالمتطرفين الإسلاميين الذين يتحركون في سيناء المصرية بالوقوف وراء اطلاق الصواريخ، وطمأن السياحَ الذين يفدون إلى المنطقة بأن الهدوء مستتب.
وسبق أن شهدت منطقة العقبة عمليات اطلاق صواريخ مشابهة، في الاعوام الماضية، اخرها في نيسان ابريل الماضي.
وتقع العقبة وايلات في خليج العقبة الذي يحد ايضا صحراء سيناء المصرية والمملكة العربية السعودية.