توتّر في اللهجة الأميركية ونبرة مرتفعة فرنسية وتهديد اسرائيلي لمواجهة غزة وحزب الله

مشاركة:

بعد 24 ساعة على قمة بعبدا الثلاثية تتبدى المشاهد الاولية والنتائج غير الرسمية كالاتي:

1 – الاتفاق على حماية الاستقرار الداخلي والتوافق على ضمان الاستمرار السياسي لحكومة الوحدة الوطنية.

 – السعي الى التوفيق بين الطرح السعودي الداعي الى تأجيل صدور القرار الظني مع التمسك بالمحكمة طريقا للعدالة ومعبرا لتحصين وضع ما بعد2005  وبين رفض سوريا المبدئي لأي اتهام لحزب الله والداعي الى الغاء القرار الظني .

 3 –  توقف الحديث عن مخرج قانوني يقضي بحفظ ملف قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري وعن مخرج سياسي يقضي بتأجيل صدور القرار الظني.

4 –  توتر في اللهجة الاميركية وتصعيد في النبرة الفرنسية وتهويل في المواقف الاسرائيلية لجهة رفع الجهوزية العسكرية في مواجهة غزة وتحضير العدة السياسية في مواجهة حزب الله في المحكمة الدولية في سياق رفض الرغبات العربية وفرض الارادات الاميركية -الغربية-الاسرائيلية والا فما معنى ان يقول الفرنسيون عن طريق صحيفة خليجية محسوبة على طرف سعودي كان فاعلا انه ليس بامكان احد عربي او دولي ولا حتى سعد الحريري ان يغير في ما سينتج عن القرار الظني؟

5 – حزب الله يرفض اي مخرج يبنى على فرضية اتهامه باغتيال الحريري مثل تأجيل القرار الظني  لأن ذلك لن يكون الا تأجيلا للمشكلة ولا يقبل بأقل من رفض القرار الظني الذي يشكل قنبلة موقوتة معدة للتفجير في توقيت اقليمي مناسب لاسرائيل واميركا.

ويكفي للدلالة على العقدة الاسرائيلية في القضية ما تسوقه الصحافة الاسرائيلية عن دخول تل ابيب على خط المحكمة ورهانها على التداعيات وحديثها عن صفقات تختصر ب: سلاح حزب الله مقابل المحكمة الدولية او اتهام حزب الله باغتيال الحريري مقابل موافقة اسرائيل على المبادرة العربية للسلام.

هذا ما تقوله اسرائيل لكن ما تستطيع ترجمته على الارض قد لا يتعدى ما حل بها في صيف تموز 2006 على ارض الجنوب التي زارها امير قطر اليوم في جولة تاريخية على قرى وبلدات استقبلته بالزهر والغار بعدما نفضت عنها الدمار والغبار.